نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية على موقعها الإلكتروني مقالاً للكاتب روبرت فيسك حول سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط.
حيث ركز المقال على فكرة “أن سياسات ترامب لا يمكنها أن تساهم في إقرار السلام والهدوء في المنطقة لكنها على العكس تماماً”.
وقال فيسك في مقاله: “إدارة بنيت على هذا الأساس الضعيف لا يمكنها حتى تقديم القليل من الجهد لدعم المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين كما أن سياساتها قد أدت بالفعل إلى زيادة تأزيم الأمور في المنطقة”.
وأضاف مؤكداً بشكل قوي “أنه لا يوجد أي جدوى في الحديث عن سياسات ترامب الخارجية لأنه حقاً لا توجد أي سياسة خارجية له”، لافتاً إلى أن “ممارسات ترامب ترتكز حول خرافتين، الأولى أن الأمريكي المسيحي يسعى لجعل وطنه عظيماً مرة أخرى على حساب كائنات أقل إنسانية منه”.
وتابع أن “الخرافة الثانية هي أن فلسطين التي لم تصبح دولة حتى اللحظة تمثل تماماً وبشكل ملحوظ ما يسميه ترامب حثالة، فسكانها ليسوا بيضاً بالشكل الملحوظ وغالبيتهم من المسلمين الساعين للحصول على حق اللجوء هرباً من أطول احتلال استعماري في العصر الحديث”.
وشدد ترامب على أن “خيالات ترامب تقود الشرق الأوسط إلى واقع أشد قسوة ووحشية وهو في ذلك مدفوع بزوج ابنته جاريد كوشنر وقائده العسكري جيمس ماتيس والذي لم يكتسب اسم شهرته من عقلانيته وحكمته العسكرية”.
وختم فيسك مقاله مطالباً القارئ بضرورة تذكر خبرة الشعوب العربية مع القادة العسكريين، ويذكر منهم عبد الناصر والسادات والقذافي وعلي عبدالله صالح ومبارك وحافظ الأسد والسيسي”.