نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مقالاً تتحدث فيه “ديون نيسنباوم” يتحدث فيه عن وصول طائرة تابعة لخطوط الاتحاد الإماراتية مباشرة من أبو ظبي إلى الكيان الإسرائيلي لوضع حجر أساس في العلاقة بين بلدين ليس بينهما علاقات دبلوماسية.
وجاء في المقال:
وصلت الرحلة رقم 9607 إلى مطار “بن غوريون” في تل أبيب مساء الثلاثاء، حاملة على متنها 14 طناً من المساعدات الطبية، باسم الشعب الفلسطيني، من أجل مكافحة فيروس كورونا.
وفي سعي من الإمارات و”إسرائيل” لإقامة علاقات عميقة خلال السنوات الماضية مع أن الدولة الخليجية لم تعترف رسمياً بـ”إسرائيل”.
ويتحدث مسؤولون “إسرائيليون” وإماراتيون عن فرص جديدة خلقها وباء فيروس كورونا أمام “إسرائيل”، لكي تقوي علاقاتها مع الدول العربية الجارة، وفي السنوات الماضية كان الكيان الإسرائيلي أكثر انفتاحاً في محاولات لبناء علاقات مع الدول العربية بتحركات حذرة نظراً للموضوع الفلسطيني الذي يثير مشاعر مواطنيها.
وشجعت الولايات المتحدة حلفاءها بالشرق الأوسط للتواصل من أجل مواجهة العدو المشترك وهو إيران.
وكتب السفير “الإسرائيلي” في الأمم المتحدة داني دانون، تغريدة قال فيها: “لأول مرة هبطت طائرة تجارية تابعة لطيران الاتحاد في مطار بن غوريون الإسرائيلي”. وأضاف: “نأمل بمشاهدة رحلات ركاب أيضاً، وأعرف من خلال زيارتي أن الإمارات مكان ساحر وأتطلع لمواصلة تحسين العلاقات بين بلدينا”.
وحاولت سفيرة الإمارات في الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة تأطير الرحلة في إطار أزمة فيروس كورونا قائلة: “هذه أزمة دولية وتحتاج لرد دولي”.
وقالت إن الإمارات ممتنة لليونسكو التي قامت بتسهيل دعم الإمارات للشعب الفلسطيني ولجهود الأمم المتحدة التي لا تتوقف للتنسيق ومساعدة الكفاح ضد الوباء.
وفي الوقت الذي سارع فيه قادة “إسرائيل” للترحيب في التحسن الواعد في العلاقات بينهم وبين جيرانهم العرب إلا أن المسؤولين الإماراتيين حذروا من أن الدفء قد يتجمد في حال مضت حكومة الاحتلال في خطط ضم أجزاء من الضفة الغربية التي احتلتها عام 1967.
وتعهد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتوسيع السيادة “الإسرائيلية” على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ما سيقلص الأراضي التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية.
وحملت الطائرة 10 أجهزة تنفس ومعدات طبية وملابس واقية لمساعدة الفلسطينيين لمواجهة فيروس كورونا.
وبحسب الصورة التي وزعتها اليونسكو فقد ظهر فيها علم الإمارات ويافطة كتب عليها “المساعدات الإماراتية للشعب الفلسطيني لمكافحة فيروس كورونا”.
وتم تسجيل 570 حالة فيروس كورونا في الضفة الغربية المحتلة حسب الإحصائيات الفلسطينية، منها 547 حالة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، منها 108 حالات تحت العلاج فيما شفي 464 مصابا بالإضافة لأربع وفيات في الضفة الغربية فيما لم تسجل حالات وفاة في غزة.
ولم تعبر الرحلة الإماراتية المجال الجوي السعودي ولكنها سافرت فوق الخليج العربي إلى العراق في طريقها للبحر المتوسط حيث انعطفت جنوباً وهبطت في “إسرائيل” حسب مسار الرحلة الذي وضعه السفير دانون.