نشرت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية تقريراً للكاتب “حسن حسن” يتحدث فيه عن انقلاب المعطيات السياسية والدولية في الشرق الأوسط، ليسجل عام 2018 مع نهايته تأكيد انتصار الأسد في المنطقة.
وجاء في المقال:
انتهى هذا العام، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، وفتح الإمارات العربية سفارتها في دمشق، وتبعتها البحرين، بالإضافة إلى أخرى ستعيد فتح سفاراتها في القريب، بمن فيها الكويت، فيما تستعد الجامعة العربية لإعادة مقعد سوريا بعد 7 سنوات من التعليق.
وحدثت هذه التطورات بعد 5 أشهر من تحقيق القوات السورية انتصاراً كبيراً باستعادة السيطرة على الجنوب السوري، فالقوى التي دعمت المعارضة، كالسعودية، تتسابق اليوم على التعاون مع الدولة السورية واستئناف العلاقات معها.
وفي الشمال السوري وبعد الانسحاب الأمريكي، تخشى تركيا من وجود الأكراد قرب حدودها الجنوبية، أما الأكراد فهم يشعرون بالقلق من تكرار درس عفرين، وعليه فاستنجدوا بدمشق الأسبوع الماضي، وطلبوا منها الدخول إلى مدينة منبج غربي الفرات.
ومهما حدث في قابل الأيام، فإن التطورات الأخيرة تعد لصالح الدولة السورية، ولن يأتي أحدٌ بعد اليوم ليطالب بالتغيير في دمشق كما في السنوات السابقة، بل سيطلبون الود ويقدمون القربان لكسب مصافحة الأسد.