نشرت صحيفة “أوبزيرفر” مقالاً للصحفي مارك تاونسند، يتحدث فيه عن تدريب الطيارين في قوات “التحالف العربي” على كيفية تجنب الأهداف المدنية، وهل أثمر هذا التدريب بنتائج على الأرض؟
وجاء في المقال:
قُدمت وثائق لمحكمة بريطانية كشفت عن أن المدنيين في اليمن ضربوا بعدما حصل الطيارون في دول “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية، على التدريب للتقليل من الخسائر بين المدنيين، وتحسين التصويب على الأهداف.
إن مزاعم الحكومة البريطانية عن تحسين الدورات العسكرية التدريبية، التي قام بها البريطانيون لسلاح الجو السعودي، تناقضه الوثائق التي تشير إلى أن التدريب لم يعمل الكثير لمنع الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين في الحرب الدائرة منذ عام 2015.
وأصدرت محكمة بريطانية حكماً في 20 حزيران الحالي، يقضي بأن مبيعات السلاح البريطانية إلى السعودية غير قانونية، في حكم قانوني اتهم الوزراء بعدم تقييم مخاطر صفقات السلاح على المدنيين في اليمن.
وتظهر الوثائق المتعلقة بالقضية أن عمليات القصف العشوائي على المدنيين حدثت بعد التدريب البريطاني للطيارين مباشرة، وتشير إلى أنه بعد 3 أيام من تقديم المدربين البريطانيين دروساً في كيفية تجنب الأهداف المدنية، فإنه قتل 70 شخصاً في غارات شنت على ميناء الحديدة، وذلك في الفترة 27 تموز– 14 آب 2015.
وقتل 135 شخصاً بعد شهر في غارة على عرس في بلدة الواهجة قرب ميناء مخا، فيما تعرض مستشفى لمنظمة أطباء بلا حدود في تشرين الأول 2015 لهجمات متكررة في بلدة حيدان، رغم تنسيق الأطباء في الموقع مع قوات “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية.
لم يؤد التدريب والحديث عنه إلا لتقديم ورقة تين تغطي الجرائم، وإضفاء الشرعية على الحرب التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الناس، وخلقت أسوأ كارثة إنسانية في العالم.