نشرت صحيفة “تايمز” البريطانية مقالاً للصحفي “ريتشارد سبنسر” يتحدث فيه عن الإعلان المرتقب لـ”صفقة القرن”، تحت عنوان: “ترامب يعرض أموال الخليج للتخلي عن مطلب الدولة الفلسطينية”.
وجاء في المقال:
يصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه بأنه محب للصفقات الجيدة، لكنه يقول حالياً إن “صفقته بخصوص السلام في الشرق الأوسط ستكون الصفقة الأفضل على الإطلاق”.
وتم رسم تفاصيل هذه الصفقة من قبل صهره غاريد كوشنر وجيسون غرينبلات وديفيد فريدمان، وجميعهم من المقربين للكيان الإسرائيلي والمرتبطين به وبالتالي كان من الطبيعي أن تكون السلطة الفلسطينية في موضع شك وترفض التعاون معهم، وتعلن أنها ليست مرتبطة بهذه الصفقة، خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية لدى “إسرائيل” إلى القدس، والذي يتضمن اعتراف واشنطن بالمدينة المقدسة كعاصمة لـ”إسرائيل”.
بدوره، رفض كوشنر أن يصف شكل الحكومة الفلسطينية التي تقترحها الصفقة بأنها “دولة”، وذلك سبب آخر أنهى بالفعل أي إمكانية لقبول قادة مصر والسعودية والأردن بها بسبب تخوفهم من الضغط الشعبي.
لوكن يشعر فريق ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه قد حان وقت فرض الحلول لا التفاوض عليها مع العرب، وسط ولاء كبير من قبل السعودية ومصر والأردن لترامب.
ويبقى ترامب وفريقه متخوفون من أمر واحد فقط، الداخل الفلسطيني أي الشعب لا الحكومات، فقد تندلع حركات التظاهر والمقاومة والانتفاضات في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، ويجب أن يعلم الجميع بأنه حين يخرج هذا المارد من زجاجته فسيحتاج إلى أكثر من 5 أعوام لإعادته إليها.