نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالاً للكاتب “أليكس ديوال” يتحدث فيه الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني بسبب الحرب التي أطلقها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وانتشار المجاعات والأمراض في هذا البلد الفقير.
وجاء في المقال:
هناك مجاعة من صنع الإنسان في اليمن، حتى لو لم يتم الاعتراف بها رسمياً، ولكن الرجل الذي صنعها هو محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، وهناك دليل قوي وواضح على وجوب اتهامه بالتسبب في هذه المجاعة في محكمة دولية.
وبمساعدة الإمارات، أعلن محمد بن سلمان الحرب على اليمن عام 2015 بعملية عسكرية أطلق عليها “عاصفة الحزم”، ولكن على ما يبدو أن هذه العاصفة لم تحمل من العزم شيئاً، وإنما كانت عاصفة من الجوع والمرض.
ربما لم يكن التجويع الجماعي هو الهدف الأساسي لبن سلمان، ولكن سرعان ما أصبح واضحاً أن هذه ستكون النتيجة، ومع ذلك استمر في شن الحرب باستخدام أساليب خاصة لحرمان ملايين المدنيين من الغذاء والماء النقي والأدوية والضروريات الأساسية الأخرى.
ومن بين هذه الأساليب، الحصار الاقتصادي المفروض عن طريق الجو والبحر والأرض، والذي يقيّد استيراد المواد الأساسية ويحد من إمكانية سفر اليمنيين للخارج للحصول على الرعاية الطبية.
ووفقاً لخبراء الأمم المتحدة، فإن هذه الحصار يؤدي إلى زيادة المجاعات وانتشار الأمراض.
وإن استخدام التجويع كأسلوب للحرب، وهو أمر محظور بموجب اتفاقيات جنيف، وقانون روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2417 بشأن النزاع المسلح.
وفي التاريخ الحديث، لم تحاكم المحكمة الدولية أي متهمٍ بقضايا جرائم تجويع دولية، ولكن يبدو أن محمد بن سلمان يجب أن يكون أول المحاكمين في هذا النوع من جرائم الحرب.