تناولت صحيفة “واشنطن بوست” قصة مسلح سوري أرسلته تركيا للقتال في ليبيا ، مشيرة إلى أوضاع المسلحين السيئة الذين أرسلتهم تركيا بعدما وعدتهم بمبالغ مالية كبيرة.
ونشرت الصحيفة الأمريكية قصة الشاب ممدوح ذو الـ25 عاماً، وقاتل مع جماعتين مسلحتين، وكان ينشر صوراً لنفسه في الزي العسكري والبندقية، وبحسب أقارب له يعيشون في ليبيا، فقد صرخ والده عليه عندما اتصل من ليبيا طالباً دعواته والعائلة في المعركة، ووصفه بـ”الكلب” وقال إنه لن يقيم بيت عزاء له لو مات.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن ممدوح واحداً من آلاف السوريين الذين جندتهم تركيا في ليبيا خلال العام الماضي، وتم حثهم للقتال هناك من قوى أجنبية ووعود بالرواتب الجيدة وحوافز أخرى، بحسب منظمات حقوقية سورية.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن المسلحين السوريين في ليبيا جندتهم تركيا، حيث بدأت بنشر المسلحين السوريين العام الماضي، عندما بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان بزيادة دعمه العسكري للحكومة في طرابلس.
ووفقاً لـ”واشنطن بوست” فإن رموز في المعارضة السورية عبّرت عن غضبها لنقل مسلحين إلى ساحة حرب أجنبية.
ويؤكد العديد من أهالي المسلحين الذين نقلتهم تركيا من سورية إلى ليبيا، أن الوعود التركية زائفة والأموال التي وعدوا بها لا وجود لها، ففي وقت سابق نقلت قناة “الحدث” عن والدة أحد المسلحين الذين تم نقلهم إلى ليبيا قولها: “إن كل الوعود بالمكافآت المادية التي ستعطى للمسلحين السوريين في ليبيا كذب”، مضيفةً: “لم يدفعوا لابني ما وعدوه به.. ابني قال لي لا تدعي أحداً يلحق بنا إلى ليبيا”.