يعاني لبنان من أزمة في تشكيل الحكومة، ما أثر على الوضع المعيشي العام والسياسي في لبنان، وسط تدخل من فرنسا والسعودية.
حيث اعتبرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن أيّ موقف دبلوماسي رفيع المستوى، وخصوصاً عندما يصدر عن دولة مؤثّرة معنيّة بالداخل اللبناني، هو أشبه بماء ساخن يُسكب على جثّة باردة.
وقالت الصحيفة: “الموقف الأخير للرياض بلسان وزير الخارجية فيصل بن فرحان، يوم الأحد الفائت، فتح باب التكهن في تفسيره وتوقيته، أكثر منه تحريكه المأزق الحكومي المجمّد ويدخل بعد أقل من أسبوع في شهره الثامن.. لا تزال القطيعة بين الرئيس اللبناني ميشيل عون والرئيس المكلف سعد الحريري قائمة، والأفكار المتداولة المتداخلة فيها أدوار رئيس البرلمان نبيه بري ووليد جنبلاط وسفراء دول كبرى معنيّة بالأزمة تراوح مكانها، فلم تحلّها مبادرة متكاملة لافتقارها إلى تأييد الفريقين المعنيين بها، وهما عون والحريري”، مضيفة أن “الجديد في موقف الوزير السعودي توقيته أكثر منه مضمونه..”.
وكشفت الصحيفة عن معلومات تفيد بأن باريس طلبت من الرياض مؤازرتها في تقديم هذا الموقف مجدداً بغية الضغط على الأفرقاء اللبنانيين، لافتة إلى أن هناك احتمال بأن الرياض ليست في وارد التعامل مع الأزمة الحكومية كما لو أنها تخوض معركتها، وليست حتماً في وارد الانخراط في معركة دعم وصول الحريري إلى رئاستها، على غرار ما حدث للمرة الأولى عام 2009″.
وتحدثت الصحيفة عن وجود تواصل متقطع بين الحريري والسفير السعودي، لم يعلن عنه بعد، وقد لا يرقى قبل صدور مراسيم الحكومة الجديدة طبقاً للموقف السعودي المعروف..”.
يذكر أن لبنان يعاني من أوضاع معيشية صعبة، ازدادت سوءاً على خلفية عدم الاتفاق على تشكيل الحكومة، علاوةً على ارتفاع سعر صرف الدولار إذا وصل إلى 15 ألف لبناني، بالإضافة لانفجار مرفأ بيروت في 4 آب الفائت، بالإضافة إلى الإغلاقات جراء تفشي فايروس كورونا.