نشرت صحيفة “زمان” التركية مقالاً لـ جان دوندار، رئيس تحرير صحيفة جمهوريت التركية السابق، كشف فيه أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل قانون الإفراج عن السجناء إثر تفشي فيروس كورونا في البلاد لتحقيق أهدافه السياسية الخاصة.
وأضاف دوندار أن هذا القانون سيبقي في السجن العديد من الصحفيين والسياسيين والناشطين والمواطنين العاديين الذين دخلوا السجن لمجرد انتقادهم الحكومة في حين أنه سيتم بموجب هذا القانون إطلاق سراح الأشخاص المسجونين لارتكابهم جرائم خطيرة.
وأوضح دوندار المتواجد حالياً في منفاه بألمانيا أن أردوغان يحول انتباه الرأي العام في تركيا من معركة حكومته الفاشلة ضد فيروس كورونا من خلال تقليل عدد الأشخاص خلف القضبان تحت مسمى حمايتهم من الخطر الكبير الذي يمكن أن يشكله الفيروس على نزلاء السجون.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية نشرت الأسبوع الماضي مقالاً أكدت فيه أن أردوغان يعتزم استثناء معارضيه والصحفيين وأصحاب الرأي المعارض وحقوقيين من الإفراج عنهم في وقت ينتشر فيه فيروس كورونا المستجد في البلاد وسط تفاقم حالة الغضب الشعبي والانتقادات لأردوغان بسبب تردي الأوضاع داخل السجون التركية والتي ستصبح أكثر سوءاً بسبب تفشي هذا الفيروس.
إلى ذلك هددت حكومة النظام التركي مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة بإجراءات ضدها لمنعها من نشر المعلومات غير المرغوب فيها ولإخفاء الحقائق عن الشعب التركي.
وذكرت صحيفة زمان التركية أن حكومة أردوغان أعدت مشروع قانون لتقييد مواقع التواصل الاجتماعي من المقرر عرضه على البرلمان الأسبوع المقبل مشيرة إلى أن القانون يفرض على تلك المواقع تعيين ممثلين عنها يتعاونون
مع السلطات لمعالجة مخاوف متعلقة بما ينشر على منصاتها وسيطبق ذلك على تلك المواقع مثل تويتر وفيسبوك التي يصل إليها ملايين الأتراك.