كشفت صحيفة تركية عن لقاء سيعقد بين سوريا وتركيا في العاصمة العراقية بغداد، دون تحديد تاريخ للاجتماع.
المقال نشرته صحيفة “Türkiye Gazetesi” التركية وترجمه موقع “أثر برس“
سيعقد لقاء يمكن وصفه بـ”التاريخي” بين رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، ورئيس الأمن الوطني في سوريا، اللواء علي مملوك، في العاصمة العراقية بغداد.
ونقلت الصحيفة التركية على لسان رئيس دائرة المخابرات العسكرية التركية الأسبق، “إسماعيل حقي بكين”، قوله إن “اللقاء الذي سيعقد في بغداد هو بداية لعملية جديدة”.
وأشار بكين إلى أن العملية التي تم تنفيذها من خلال الدول الضامنة لاتفاقات أستانة، مثل روسيا، لسنوات عدة، لم يكن لها معنى كبير، مؤكداً بأن اللقاء بين اللواء مملوك وفيدان سيعيد تنشيط القنوات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين، ويتيح لبداية عهد جديد، على حد وصفه.
ووفق ما نقلت الصحيفة التركية سيناقش خلال اللقاء في بغداد مسألتي حزب العمال الكردستاني واللجوء، بالإضافة للأوضاع في المناطق السورية التي ترتبط بتركيا، لاسيما إدلب ودرعا، وسيتم مناقشة وضع خارطة طريق جديدة، وفقاً لما يراه بكين.
وربط بكين لقاء بغداد بعملية تحسين العلاقات الجارية بين تركيا والإمارات ومصر والسعودية، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة العراقية ستتبعه خطوات جدية.
بدوره، أشار الصحفي نوزت تشيشيك، وهو رئيس تحرير “إندبندنت” التركية للصحيفة، إلى وجود تغير في سياسة حزب العدالة والتنمية تجاه دول المنطقة، لاسيما مصر وسوريا والعراق.
واعتبر تشيشيك أنه في المستقبل القريب سنشهد اجتماعاً بين رؤساء المخابرات في تركيا وسوريا.
من جانبه، نفى مصدر سوري لقناة “الميادين” اللبنانية ما تم تداوله عن لقاء مرتقب في بغداد بين هكان فيدان واللواء علي مملوك.
وفي كانون الثاني عام 2020 التقى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي، حقان فيدان، في روسيا.
وعقد وقتها لقاء ثلاثياً “سوريا- تركيا- روسيا” في موسكو بحضور مملوك وفيدان وعدد من المسؤولين الروس.
وطلب الوفد السوري من تركيا وقتها الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية سوتشي الموقعة بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في أيلول 2018، بشأن إدلب فيما يخص إخلاء منطقة خفض التصعيد من السلاح وفتح الطرق الدولية.
وكانت المستشارة الإعلامية للأسد، بثينة شعبان، تحدثت في أكثر من مناسبة إعلامية عن عقد لقاءات أمنية بين سوريا وتركيا لكنها لم تقدم شيئاً.
وتحتل تركيا أجزاء واسعة من شمال سوريا بحجة إبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدودها والمتمثلة بـ “حزب العمال الكردستاني”.