كشفت صحيفة “كييف بوست” الأوكرانية أنّ مسلّحي فصيل ما يسمّى الحزب الإسلامي التركستاني تلقّى تدريباتٍ عملياتية من قوات خاصة من مجموعة “خيميك” التابعة لمديرية الاستخبارات الرئيسية في أوكرانيا.
وأضافت أنّ فريق التدريب الأوكراني ركّز على التكتيكات التي تم تطويرها في أثناء الحرب بأوكرانيا، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيّرة
ووفق مصدر استخباراتي للصحيفة، فإن مجموعة “خيميك” التابعة للاستخبارات الأوكرانية حاولت استهداف قوات روسية في ضواحي حلب في الـ 15 من أيلول الفائت.
وأشارت صحيفة “كييف بوست”، إلى أنّ مستشاري القوات الخاصة الأوكرانية يقدمون الدعم لهجوم الفصائل المسلّحة الحالي في جبهات شمالي سوريا، معتبرةً أن ذلك جزء من خطة كييف لاستهداف القوات الروسية في الخارج أيضاً.
ونقلت عن رئيس ما يسمّى “جيش تحرير أوكرانيا”، اللواء كيريلو بودانوف، في مقابلة أجرتها معه في أيار 2023 بعد تقارير تفيد بأن القوات الأوكرانية تعمل ضد المتعاقدين الروس في الخارج قوله: “سنستمر في قتل الروس في أي مكان وفي كل مكان حتى النصر الكامل لأوكرانيا”.
وكانت مصادر “أثر برس” كشفت في الشهر الفائت، قيام خبراء عسكريين من جنسية أوكرانية بتدريب مسلحين ينتمون إلى ما يسمّى “الحزب الإسلامي التركستاني” على تطوير طائرات مسيّرة لاستخدامها في استهداف مواقع للجيش السوري وقاعدة حميميم بريف اللاذقية.
وأفادت المصادر، بأنّ “الخبراء وصلوا إلى إدلب منذ شهرين عبر الأراضي التركية وسط حماية أمنية مشددة من قِبل ما يسمّى “المكتب الأمني” التابع ” لهيئة تحرير الشام “.
وأضافت المصادر لـ “أثر”، أنّ “الخبراء الأوكرانيين تمركزوا في إحدى القرى التابعة لمنطقة “دركوش” بريف جسر الشغور جنوب غربي إدلب”، مشيرةً إلى أنه “قُدر عددهم بـ 80 خبيراً عسكرياً وصلوا عبر 3 دفعات عن طريق معبر “كفرلوسين” الذي تستخدمه القوات التركية في إدخال معداتها العسكرية إلى ريف إدلب”.
وفي 14 من الشهر الفائت، قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، إنّ “روسيا ستتعقب موظفي مديرية المخابرات الرئيسة لأوكرانيا (GUR) في سوريا وتقضي عليهم باعتبارهم متواطئين مع الإرهابيين”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف لافرينتييف، أنّ “كل هؤلاء الأشخاص الموجودين على الأراضي السورية، أعتقد وأنا متأكد من ذلك، سيتم تعقبهم والقضاء عليهم باعتبارهم شركاء في الإرهاب، ويقومون بتسليح “هيئة تحرير الشام”، وهذا يتطلب رد فعل مناسب وقاسٍ”.
جاء ذلك بعدما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الشهر الفائت، أنّ “الغرب يستمر بتنفيذ ضربات على الأراضي السورية، إذ تُنفذ هذه الهجمات على المدنيين، والبنى التحتية المدنية، وفي سبيل ذلك ينسّق زيلينسكي مع الأمريكيين لتزويد إرهابيي “هيئة تحرير الشام” بتقنيات جديدة لتصنيع المسيّرات واستهداف الجيش الروسي في سوريا”.
أثر برس