كشفت جريدة “الأخبار” اللبنانية أن الشركة السورية “نبتنوس للملاحة البحرية” تستعد لتدشين “لاميرا لاين” وهو خط حاويات بحري جديد بين اللاذقية ومرسين في تركيا “في الاتجاهين”، وذلك بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام أنباءً عن عبور باخرة سورية مضيق البوسفور لأول مرة منذ سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة ستكون إحدى الركائز التي تهدف إلى إعادة تنظيم العلاقات بين دمشق وعدد من عواصم الجوار عبر البوابة الاقتصادية، إضافةً إلى نشاط بين اللاذقية وكل من طرابلس، والإسكندرية، وبنغازي.
وبسبب الحرب السورية، أغلقت المنافذ الحدودية بين سوريا وتركيا، ومن بينها مرافئ الساحل في كل من طرطوس واللاذقية أمام الرحلات إلى مرسين، وفيما تتجه الأنظار إلى المعابر الحدوديّة بين سوريا ودول الجوار، يأتي التطوّر البحري لينتزع الصدارة من نظيره البرّي.
وفي عاد 2015 أعلنت وزارة النقل السورية، عن وجود دراسة لإعادة فتح الخط البحري الملاحي اللاذقية-طرطوس-مرسين، لنقل الركاب عبر الترخيص لسفن وبواخر تكون مصنفة ضمن هيئات التصنيف العالمي.
وتوقعت الصحيفة أن يشكّل نشاط الشركات التجاريّة الخاصّة في عمليات الاستيراد والتصدير رافعة أساسية من روافع “المنافع الاقتصاديّة” المتبادلة، لافتةً إلى أن عودة الحياة إلى الخط البحري بين سوريا وتركيا تعتبر أسهل بفعل انعدام العوائق اللوجستيّة والأمنيّة التي تحتاج إلى تذليل في حالة المعابر البريّة.
وعبرت باخرة شحن سورية تحمل اسم “سورية”، قبل أيام مضيق البوسفور متجهة إلى البحر الأسود، وذلك لأول مرة منذ 2012 بحسب ما أكدته مصادر إعلامية تركية، حيث أكدت المصادر أن الباخرة السورية عبرت ميناء قوجة إيلي التركي إلى ميناء القوقاز الروسي، ومحملة بـ13 ألف طن، وهي متعددة الأغراض وقادرة على شحن الحمولات الاستراتيجية والمثقلة، ومجهزة برافعتي حمولة كل واحدة منها 120 طناً.
تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة العامة السورية للنقل البحري، تمتلك 3 سفن هي “سورية، لاوديسا، فينيقيا”، وتسير ضمن البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، وفي 2017 أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية إطلاق خط بحري بين مرفأ اللاذقية وميناء نوفورسييسك الروسي، يمر عبر تركيا من مضيق البوسفور.