أثر برس

صحيفة: روسيا تمنح تركيا شهر للتعامل مع وضع إدلب وإلّا ستبدأ المعركة

by Athr Press R

تحدث مقال في صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، عن أن روسيا منحت تركيا شهراً للتعامل مع الوضع في إدلب.

ووفقاً للمقال فإنه “قبل أن تبدأ دمشق بحشد القوات السورية قرب المناطق الشمالية التي يحتلها مقاتلو فصائل المعارضة، بدأت تركيا في تعزيز مواقعها في إدلب وصولاً إلى إعادة بناء أهم المرافق في بعض البلدات من أجل تثبيت الواقع الحالي في المنطقة الخارجة عن سلطة الدولة السورية”.

وأضافت الصحيفة: “من الواضح أن ذلك يمكن أن يصبح مشكلة تتطلب الحل بطريقة لا يكون فيها أي من الأطراف خاسراً، باستثناء الإرهابيين، انطلاقاً من تقارير مختلف وسائل الإعلام الأجنبية، بدأت عملية الحل بالفعل، وقد بادرت موسكو إليها”.

وأردف المقال الذي نشرته الصحيفة: “روسيا أمهلت تركيا شهراً واحداً من أجل التعامل مع الوضع في إدلب، إذا فشلت أنقرة في الفرز كما ينبغي، فإن إدلب كلها سوف تصبح هدفاً للقوات السورية وحلفائها الروس”.

ونقل المقال عن الخبير التركي كرم يلدريم، قوله: “لا يمكن لروسيا وتركيا أن تسمحا لنفسيهما بتناقضات خطيرة بينهما، وإلا فإن صيغة أستانة ستفشل، فهي مهمة للجميع كبديل عن عملية جنيف التي فقدت معناها، ما هو مخطط في اسطنبول، يوم 7 سبتمبر (قمة تركية روسية ألمانية فرنسية) يمكن اعتباره استمراراً وتوسيعاً لعملية أستانة”.

وأضاف الخبير: “المشكلة الرئيسية بالنسبة لتركيا وروسيا في هذا الجزء من سوريا هي الجماعات الإرهابية وخاصة المجموعات التي تشكلت نتيجة لانهيار جبهة النصرة، ربما هذا الشهر ستنجح روسيا وتركيا في القضاء المشترك على نفوذ هؤلاء الإرهابيين في بعض مناطق إدلب”.

وتابع: “أما بالنسبة لفصائل المعارضة، فهناك أشخاص في صفوفها يؤيدون التقارب مع الحكومة السورية، على الأرجح سوف يتم تفاهم بين الحكومة وفصائل معارضة في إدلب، وبالتالي، هناك حاجة لوساطة تركيا وتعاونها مع روسيا في هذا الأمر، أعتقد أن الإعلان عن ذلك سيتم بعد القمة”.

بالمقابل شدد “مظهر الويس” القيادي البارز في “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة وحلفائها”، على رفض فصيله تسليم سلاحه، واصفاً إياه بأنه “خط أحمر”.

يذكر أن تركيا حاولت خلال الأشهر الماضية حل “جبهة النصرة” بعد إنشاء تحالف من حركة “أحرار الشام” وعدد من الفصائل التابعة لتركيا تحت مسمى “جبهة تحرير سوريا” إلا أن جميع تلك المحاولات قد باءت بالفشل وأدت إلى معارك داخلية نتج عنها سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.

اقرأ أيضاً