نشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية مقالاً للكاتب الكسندر سيتنيكوف عن محاولة واشنطن دفع ترکیا إلى منع عبور السفن الحربية الروسية مضائق البحر الأسود، متسائلاً عما إذا كان أردوغان يجرؤ على قول “لا” لبوتين.
وجاء في المقال: قام قائد البحرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا، الأميرال جيمس فوغو، في الـ 25 من يونيو، بتوجيه انتقادات حادة لروسيا، واتهم موسكو بالمضاربة بأنظمة الملاحة عبر مضائق البحر الأسود، المنصوص عليها في معاهدة مونترو للعام 1936، والتي تحدد وضع البوسفور والدردنيل.
فيما قالت المستشارة الصحفية بوزارة الدفاع الروسية: “إن غواصة روستوف نا دونو (التي أثيرت الضجة حول تحركها إنما تتحرك من ساحل البحر الأسود إلى شمال غرب روسيا للقيام بأعمال الصيانة المجدولة”.
وتابعت الصحيفة: “السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يثير الأمريكيون ضجة حول ذلك؟ التفسير، قدمه المتخصص الأمريكي بسلاح غواصات العمليات الخاصةHI Sutton ، فهو يرى في كلمات جيمس فوغو دعوة واضحة من القيادة الأمريكية لأردوغان إلى “معاقبة الروس على زعم انتهاكهم اتفاقية مونترو”.
فوفقاً له، يجب على روسيا الالتزام بالقواعد السابقة للصيانة التقنية للغواصات في البحر الأسود، بحيث تبحر الغواصات للصيانة من دون أي توقف، وحتى العام 2014، كانت الأمور تسير على هذا النحو.
وقد كتب H.I.Sutton أن لدى تركيا الحق وفق القانون الدولي بوقف عبور السفن العسكرية، إلا أن الوضع السياسي بين البلدين حساس للغاية، وفي الوقت الحالي لا توجد علامات واضحة على أن أردوغان يمكن أن يرفع يده على بوتين.
وتنهي الصحيفة بأن كل شيء قد يتغير غداً، ولذلك، فإن مهمة الحد الأقصى لوزارة الخارجية والاستخبارات الأمريكية هي إلغاء معاهدة العام 1936، أما مهمة الحد الأدنى فمنع أسطول البحر الأسود الروسي من الإبحار في البحر الأسود، وقد حذر المعهد البحري الأمريكي USNI من أن الولايات المتحدة تستعد “لجولة جديدة من المواجهة السياسية والدبلوماسية” حول اتفاقية مونترو.