نشرت صحيفة ” نيزافيسيمايا غازيتا “الروسية تقريراً حول الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواجهة جائحة الفيروس القاتل، وينقل التقرير ما قام به ترامب بإدخال نظام الكارثة الكبرى في وايومنغ، والتي كانت الأخيرة من الولايات الأمريكية الخمسين التي لم يشملها هذا النظام.
ويضيف التقرير أن الإعلان عن كارثة كبرى من وجهة نظر قانونية، لا يرقى إلى حالة الطوارئ، ولا ينص على تسيير دوريات أو حظر التجول أو بشكل عام أي قيود على الحريات المدنية الأمريكية، بل إن هذا النظام، يعني فقط أن السلطات تدرك حجم الكارثة وتفهم أن الولايات لا تستطيع تحملها.
ويؤكد التقرير أن البعد السياسي لإعلان كارثة كبرى في جميع الولايات الخمسين، يعني أن الحكومة أخذت على عاتقها المسؤولية عن القضاء على الوباء، فالمسؤول الأول، من الآن فصاعداً، عن إخفاقات ونجاحات مكافحة فيروس كورونا في نظر الأمريكيين، ليس السلطات المحلية، إنما السلطات الفدرالية وشخصياً دونالد ترامب.
وينقل التقرير حديث أحد المعارضين الراسخين لرئيس الدولة، أنطوني سكاراموتشي الذي قال إن فيروس كورونا غيّر الوضع السياسي في البلاد بشكل كبير، ووفقاً له ارتفعت فرص ترامب للفوز بالسباق الرئاسي بشكل حاد، فسيد البيت الأبيض، جعل الوباء بمثابة حرب.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيلييف، إن من السابق لأوانه الحديث عن كيفية تأثير الوباء على الوضع السياسي في البلاد، “فمن الواضح فقط أن هذا التأثير سيكون عظيماً، الآن الحملة الانتخابية معادلة متعددة المجاهيل، وبطبيعة الحال، سيؤثر الوباء في الوضع الاقتصادي، ولا يمكن استبعاد أن تعجب الأمريكيين الإجراءات التي يفرضها ترامب والتي تمثلت بـ الحد الأقصى من الحفاظ على النشاط الاقتصادي للبزنس والمشاركة الواسعة للدولة في القضاء على عواقب الوباء”.