بدأت الأحاديث تدور حول العملية العسكرية في إدلب بعد انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ الاتفاق، حيث أكدت مصادر روسية أن موسكو لا تزال تحاول ضبط النفس.
ونقلت صحيفة “كومير سانت” الروسية عن البروفيسور في قسم التاريخ والعلوم السياسية والحقوق بجامعة موسكو الحكومية للعلوم الإنسانية غريغوري كوساتش، قوله: “لم يصل اتفاق إدلب الروسي-التركي بعد إلى أهم أهدافه، فالجماعات المسلحة المتمركزة في هذه المنطقة، سواء كانت جهادية أم معتدلة، ليست على استعداد لتنفيذ أحكام هذه الاتفاقية”مشيراً إلى أن إطلاق النار المستمر في هذه المنطقة يكذب تأكيدات تركيا بإخراج مقاتلي “جبهة النصرة” منها.
ولفت كوساتش إلى أن سبب تشبث الفصائل و”جبهة النصرة” برأيها بشأن هذا الاتفاق إلى أنهم لا يزالون يتمتعون بالدعم السعودي، المعنوي والمادي، مضيفة أن قطر لا تنوي تقليص مساعدتها لهl ، على الرغم من اتفاق 17 أيلول الروسي- التركي.
وأضاف كوساتش: “كل هذا يعني أن الأطراف الضامنة للاتفاق على إدلب بعيدة عن الاتفاق على قضية هذه المنطقة، ففي حين أن روسيا قريبة من موقف دمشق، فإن تركيا تسعى إلى احتكار السيطرة على المعارضة، والقضاء على أي تأثير خارجي آخر عليها، وبشكل خاص، حرمان الرياض من فرصة اللعب على الساحة السورية .. وفي هذه الحالة، لا يمكن استبعاد جولة توتر جديدة روسية – تركية، نتيجة تطورات الوضع في إدلب”.
وبهذا تكون الرياض هي من يعرقل تنفيذ الاتفاق، لأنها لا تزال تشكل صمام الأمان بالنسبة لـ”النصرة” ما يدل على أن أنقرة ستفقد سلطتها على مسلحي “النصرة” إن أوقفت مساعدتها لهم.