أثر برس

كواليس تصنيف تركيا لـ”هيئة تحرير الشام” كتنظيم إرهابي

by Athr Press Z

 بالرغم من القرار التركي الذي قضى بإدراج “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” على قائمة الإرهاب، أكدت وسائل إعلامية أنه لم تشهد العلاقات بين “النصرة” وتركيا أي توتر في سوريا، مشيرة إلى أن الدوريات التركية تمر من مناطق تواجد الأولى دون أي حوادث أو إشكالات.

حيث نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أنه “لم يشهد اليومان الماضيان ما يشير إلى وجود توتر مستجدّ بين أنقرة وتحرير الشام، بعد تصنيف الأخيرة في قائمة الإرهاب”، وأضافت الصحيفة: “بقيت القوافل العسكرية التركية تعبر الحدود نحو نقاط المراقبة مروراً بعدد كبير من معاقل تحرير الشام في ريف إدلب، من دون أي معوقات”.

وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصادر في المعارضة السورية أنه يوم إعلان تركيا لهذا القرار، كان هناك اجتماعاً بين ممثلين عن الحكومة التركية ومسؤولين في “الهيئة” لنقاش المساعي الهادفة إلى حلّ الأخيرة ودمج مسلحيها في نسيج الفصائل المحسوبة على أنقرة مباشرة، وفق ما نقلته تلك الأوساط. بدورها، أكدت صحيفة “الحياة” السعودية أن تركيا لم تتخل عن “الهيئة” بإدراجها على قائمة “الإرهاب”، مشيرة إلى أن أنقرة سبق ووزعت مسلحي “الهيئة” على بقية الفصائل دون أن يتضرروا. ونقلت “الحياة” عن قيادي في أحد الفصائل الموالية لتركيا قوله: “تم انشقاق عدد من الفصائل عن هيئة تحرير الشام وانضمامها إلى تنظيم حراس الدين، بعد إعلان الهيئة منظمة إرهابية”، موضحاً أن “كتائب جند الشام، وفرسان الإيمان، ونحو ست مجموعات أخرى، انضمت إلى حراس الدين”.

ووفقاً لمصادر “الحياة” فإن عملية الفرز ستتواصل في الأيام المقبلة، مرجحاً أن التيارات المتشددة المنخرطة داخل “الهيئة” ستنضم إلى ما يسمى “حراس الدين”، وأخرى ستنضم لفصائل أخرى.

وأضافت مصادر الصحيفة أن الحل النهائي لقضية حل “هيئة تحرير الشام” سيكون مزيداً من القتال وترحيل بعض العناصر إلى أماكن باتت شبه محددة في ريف حماة الشمالي الشرقي في منطقة مغلقة بعيداً من المدنيين، أو إلى الخارج بمفاوضات ثنائية بين الاستخبارات التركية واستخبارات البلدان التي ينحدر منها عناصر التنظيمات.

وفي وقت سابق أشارت صحيفة “فزغلياد” الروسية إلى أن تركيا لن تتخلى عن مسلحي “النصرة”، مشيرة إلى أن إصرارها على حل التنظيم يهدف إلى منع حدوث معركة إدلب.

اقرأ أيضاً