نشرت صحيفة “عكاظ” السعودية مقالاً للكاتب السعودي حمود أبو طالب، رأى فيه أن تباين تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الموقف من الهجوم الكبير والخطير على منشأتي نفط سعوديتين يدل على “ميوعة الموقف الأمريكي”.
وقال الكاتب السعودي، في مقال تحت عنوان “لا حليف لنا إلا نحن”، أنه “من شبه المؤكد لن يحدث أي تحرك عملي جاد من المجتمع الدولي ودوله الكبرى وأممه المتحدة ومجلس أمنه بعد الهجوم الكبير والخطير وغير المسبوق على منشآت النفط السعودية يوم السبت الماضي”.
ولفت الكاتب إلى “أن تقييم التصريحات الأمريكية المتضاربة للرئيس ترامب وأركان إدارته، وتباين تصريحات ترامب نفسه من النقيض إلى النقيض يفضي إلى هذا الاستنتاج”.
وأضاف الكاتب السعودي أن روسيا والصين في نفس الخانة التي أدرج بها الاتحاد الأوروبي، متسائلاً “من بقي إذاً؟”.
وانتقد المقال موقف الدول الكبرى وشدد على أنه “من السطحية والسذاجة الاعتقاد بأن أمن المنطقة يهم تلك الدول أو يعني لها شيئاً، لقد قرروا بوضوح وصراحة إشعال المنطقة بالفوضى عبر مشروع الربيع العربي لتحويلها إلى هشيم وإعادة ترتيب موازين القوى فيها”.
وتوصل الكاتب السعودي إلى نتيجة مفادها أن “حلفاء الأمس لم يعودوا اليوم كما كانوا، وابتزازهم الرخيص في أخلاقياته والغالي في ثمنه بادعاء الوقوف معنا في الأزمات أصبح مكشوفاً، وهنا لا نعني المملكة (السعودية) وحدها فحسب، بل هذه الكتلة الخليجية، والتي يتم التحرش بها وتهديدها عبر أكبر وأهم دولة فيها”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أكد في اليومين الفائتين بأنه لم يتعهد بحماية السعودية، وتأتي تلك التصريحات بعد تبني جماعة “أنصار الله” للهجوم الذي جاء بعد آلاف الغارات السعودية على اليمن والتي خلفت آلاف الضحايا في صفوف المدنيين.