كشفت إحدى الصحف العبرية عن الدول التي كانت متورطة من وراء الكواليس في محاولة الانقلاب في الأردن.
حيث نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن مصادر أردنية وصفتها بـ “الكبيرة جداً”، قولهم: إن “السعودية وإحدى إمارات الخليج كانتا متورطتين من وراء الكواليس، في محاولة الانقلاب في الأردن”.
ولفتت المصادر إلى أن الدليل على ذلك هو الزيارة الأخيرة المفاجئة التي قام بها الملك عبد الله الثاني للسعوديّة في الشهر الماضي، ولم يُفد بأي تفاصيل عنها ولا عن أهدافها أيضاً، مضيفة أن “الملك عبد الله تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والطرفان امتنعا عن إصدار بيان مشترك”.
وتابعت المصادر: “ولي العهد السعودي وأحد قادة إحدى إمارات الخليج، على ما يبدو إمارة أبو ظبي، كانا شريكا سر في محاولة الانقلاب التي فشلت.. باسم عوض الله، الذي كان وزير المالية ومعروف بقربه من الملك عبد الله، تحوّل إلى حلقة الوصل بين العائلة المالكة السعودية وبين الأمراء في الأردن”.
وأضاءت الصحيفة على أنّ “ما لا يقل عن 25 من مقربي الأمير حمزة اعتُقلوا في الأيام الأخيرة بشبهة أنهم كانوا شركاء سر وحلقات وصل مع السعودية، في تخطيط محاولة الانقلاب في القصر الملكي”.
وكانت وكالة الأنباء الأردنية أعلنت أمس السبت، عن اعتقال شقيق الملك الأردني، الأمير حسن بن زيد، ورئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، ومدير مكتب الأمير حمزة بن الحسين ولي عهد الأردن السابق، لأسباب أمنية.
فيما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول استخباراتي أن الاعتقالات جاءت على خلفية التخطيط لمؤامرة للإطاحة بملك الأردن عبد الله الثاني.
وذكرت الصحيفة أن السلطات الأردنية اعتقلت إلى جانب ولي العهد الأردني السابق، 20 آخرين بتهمة تهديد الاستقرار، وأن هناك فرد آخر من أفراد العائلة المالكة متورط في المخطط إلى جانب قادة عشائر وضباط أمن.
يذكر أنه تم وضع الأمير حمزة بن الحسين تحت الإقامة الجبرية في قصره في عمّان وسط تحقيق بشأن مؤامرة انقلاب معقدة للإطاحة بأخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني، فيما نفت وسائل إعلام أردنية هذه المعلومة.