أكدت صحيفة “ليزانروكوبتيبل” الفرنسية أن ولي العهد محمد بن سلمان حاول تقديم نفسه للغرب على أنه أكبر مصلح، ولكن الحقيقة تدل على أنه هو أكبر ناشر للفوضى في المنطقة.
حيث نشرت الصحيفة مقالاً لبيار تحت عنوان “كيف يخدع محمد بن سلمان وسائل الإعلام؟” انتقد فيه الحوار المطول الذي انتشر الأسبوع الماضي في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الذي أجراه الكاتب الأميركي توماس فريدمان مع ولي العهد السعودي والذي امتدح فيه سياسة الأخير في محاربة الفساد، وفق تعبيره.
وطرح بيار في مقاله عدة تساؤلات حول ماهية التحديث الذي يتحدث عنه ابن سلمان، واعتبر الكاتب أن تهم الفساد التي وجهت إلى نخبة من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال أنها “مثيرة للضحك”، مشيراً إلى أنه “خلال العامين الأخيرين هيمن الطابع الاستبدادي وتضاعفت موجة الاعتقالات”.
وختم الكاتب مقاله بقوله: “إن النظام السعودي يعاني من الفساد، ووفق هذه السياسة تسير الأمور بين الفاعلين المحليين، وفي سياق ذاته فإن الجميع متهم بالفساد، ومن الواضح أن وضع بعض الشخصيات في السجون واستثناء شخصيات أخرى، يرجع إلى أن الأمر قرار سياسي”.
وكانت قد نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تصريحاً لابن سلمان قال فيه: “إذا قبلت السعودية التطوير فحدودنا ستكون عنان السماء”، حيث لفت هذا التصريح أنظار العديد من المحللين السياسيين مشيرين إلى إجراءات جديدة سيتخذها ابن سلمان في الحكم، ليقوم بعدها بطرح فكرة مشروع “نيوم” الذي استفز الأردن واعتقال عشرات الأمراء ورجال الأعمال، إضافة إلى موضوع استقالة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري من بلاده.