كشفت مصادر إعلامية عن وجود الكثير من الزعزعة بين صفوف فصائل المعارضة في الشمال السوري، وأن عدد من مقاتليهم يحاولون التواصل مع مركز المصالحة الروسي لتسليم أنفسهم للسلطات السورية، إضافة إلى تأكيده على وجود بركان لدى الشعب يمكن أن ينفجر بأي وقت ضد الفصائل.
ونقلت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية عن مصادرها أن الحديث داخل فصائل المعارضة في الشمال الآن يدور حول القلق من تطور مفاجئ، يتمثل في انقلاب السكان أو تشكيلات عسكرية لصالح القوات السورية عند بدء القتال، مشيرة إلى أن قادة الفصائل تحذر من خيانات وتسليم واختراقات.
وأفادت الصحيفة اللندنية بأن عدداً من الوجهاء في محافظة إدلب السورية بادروا بالفعل للتواصل مع مركز المصالحة الروسي لتسليم مناطقهم وترتيب التسويات مع السلطات السورية، مضيفة أن “المعلومات من إدلب تنبأ ببركان شعبي ضد المسلحين، واستقبال حافل للجيش عندما يطرق أبواب المحافظة”، وذلك وفقاً لمصادرها المعارضة.
كما أكدت مصادر من دمشق خاصة بـ”رأي اليوم” أن محافظة إدلب ستكون إحدى المواضيع التي سيتناولها كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، خلال قمة هلسنكي المفترض عقدها تموز الجاري، وكان موقع “باسنيوز” الكردي قد أشار سابقاً إلى احتمال شن عملية عسكرية في إدلب بتنسيق أمريكي-روسي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “في معركة إدلب المرتقبة لن يكون هناك خيار الحافلات الخضراء، فلم يعد ثمة مكان يرحل إليه المقاتلون، لذلك سيقاتل الجميع في معركة النهاية”.
وفي السياق ذاته أفادت صحيفة “عنب بلدي” المعارضة أن فصائل المعارضة في إدلب تحضر لعملية عسكرية ضد مدينتي كفريا والفوعة المحاصرتين.
وتشهد محافظة إدلب منذ فترة طويلة حالة فلتان أمني أودت بحياة عدد من المدنيين.