في ظل التطورات التي يشهدها الشمال السوري مؤخراً والتي تتزامن مع تطورات في محافظة إدلب، والكشف عن العديد من التقارير التي تؤكد على وجود محادثات وصفقات روسية-تركية لحل هذين الملفين بالتوازي،نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها أن المحادثات بين روسيا وتركيا ستفضي بالنهاية إلى سيطرة روسيا والدولة السورية على طريق M4 مقابل ضمات خروج “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” من بعض مناطق شمال شرق سوريا.
وأضافت مصادر الصحيفة أن المحادثات الروسية-التركية ستفضي في النهاية إلى إجبار “قسد” على الانسحاب من 4 نقاط تستهدفها أنقرة، هي تل رفعت ومنبج وعين عيسى وتل تمر، خصوصاً أن الأتراك أبدوا ترحيباً بعودة هذه المناطق إلى سيطرة دمشق.
وأشارت “الأخبار” إلى أنه بالتزامن مع الحديث عن هذه المعادلة “تبدو قضية إدلب أكثر إلحاحاً، حيث تستحوذ على الجزء الأكبر من جهود موسكو، سعياً لإنهاء المماطلة التركية فيها، وإغلاق ملفّ طريق M4 أوّلاً، وإدلب في وقت لاحق، وهو ما ناقشه وزيرا الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والتركي خلوصي أكار، قبل أن يُعلَن عن زيارة سيقوم بها وفد عسكري روسي إلى أنقرة الأسبوع المقبل، وسط تسريبات تفيد بأن الهدف الرئيس من الزيارة وضع اللمسات الأخيرة على قضية طريق حلب – اللاذقية.
وفي وقت سابق نقل موقع “ميدل إيست أي” عن مصادر أمنية تركية قولها: ” ربطت روسيا عملية عين العرب في ريف حلب الشمالي ببعض التنازلات في إدلب، حيث تتطلّع موسكو إلى أريحا، المدينة السورية الواقعة على الطريق السريع M4، وليس من الواضح ما إذا كانت أنقرة مستعدة للتنازل عن الأراضي في إدلب حيث يوجد ملايين السوريين عالقين في منطقة أصغر نسبياً، مكتظّة بالمنشآت العسكرية والجماعات المسلحة”.