رجحت مصادر مطلعة في سوق القطع الأجنبي أن يحدث هبوط حاد بسعر صرف الدولار خلال الأيام القادمة.
وأكدت المصادر لصحيفة “البعث”، أن الارتفاع الأخير لسعر صرف الدولار وهمي بامتياز، وذلك لاعتبارات عدة أولها عدم حدوث أي طارئ استثنائي على أي صعيد، لاسيما الاقتصادي، فأرقام الصادرات مستقرة ولم تنخفض، “هذا إن لم تكن قد تحسنت”، وكذلك الأمر بالنسبة للحوالات التي أكدت المصادر أنها لم تتراجع، “هذا إن لم تكن قد ازدادت فعلاً”.
وبيّنت المصادر أن منطق الأمور يقول: إن ضعف القوة الشرائية يؤثر على تدني أرقام الاستيراد، وبالتالي يقلل من حدة الطلب على القطع الأجنبي في السوق، ومن منطلق العرض والطلب من المفروض أن ينخفض سعر صرف الدولار، لا أن يرتفع بهذا الجنون كما هو حاصل حالياً.
يضاف إلى ما سبق، أن ظاهرة تحويل المدخرات، من الأموال السورية تحديداً، إلى دولار للحفاظ على قيمتها قد انتهت منذ سنوات، ولم يعد هناك ذلك الإقبال على هذا الأمر، وإن وجد فإنه بحدوده الدنيا، ولا يشكّل ضغطاً على سوق القطع.
وأكدت المصادر، بناء على ما سبق، أن سبب هذا الارتفاع الوهمي هو المضاربة بالدرجة الأولى، وأن مصير هذا الارتفاع سيكون هبوطاً حاداً خلال الأيام القليلة القادمة.
وتوقعت المصادر في الوقت ذاته اتخاذ إجراءات من قبل مصرف سوريا المركزي لإعادة التوازن والاستقرار لسعر الصرف.