أفادت صحيفة “دي فولكسكرانت” الهولندية بأن مدير مؤسسة “مايداي ريسكيو”، البريطاني جيمس لوميسورييه، مؤسس منظمة “الخوذ البيضاء” في سورية، اعترف قبيل وفاته في إسطنبول بأنه قام سابقاً باختلاس أموال الشركة.
ووفقاً لما نشرته الصحيفة فإن لوميسورييه اعترف باختلاسه أموالاً مخصصة لها، فضلاً عن الرواتب الخيالية له ولزوجته ومسؤول ثالث.
وقالت “دي فولكسكرانت”: “إن المؤسسة المعنية هي (مايداي) مقرها في أمستردام، وأبلغ المؤسس جيمس لوميسورييه البلدان المانحة بما في ذلك هولندا، عن الاحتيال والاعتداء المالي في تشرين الثاني من العام الماضي وقدم في رسالته تلك استقالته”.
وبعد ثلاثة أيام من هذه الرسالة، توفي لو ميسورييه بعد سقوطه من شقته في إسطنبول، وزعمت السلطات التركية حينها أن لوميسورييه انتحر.
كما أكدت الصحيفة الهولندية أن المشاكل في المؤسسة ظهرت في تشرين الثاني 2019، عندما زار محاسب هولندي مكتب مؤسسة مايداي في إسطنبول، وكُشف عن إيصالات كاذبة أظهرت اختفاء 50،000 دولار.
وفي 11 تشرين الثاني أكدت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أنه تم العثور على جثة مؤسس منظمة “الخوذ البيضاء” وضابط الاستخبارات البريطاني السابق جيمس لوميسورييه، بالقرب من منزله في مدينة إسطنبول التركية ميتاً في ظروف مشبوهة.
وأشار حينها أحد كبار الباحثين في مركز الدراسات العربية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف، إلى أنه من المستبعد جداً أن يكون مقتل أحد مؤسسي “الخوذ البيضاء”، محض صدفة، مشيراً إلى أن “الخوذ البيضاء” تشكلت بمشاركة المخابرات البريطانية Mi-6، وكانت غالبية عناصرها، من مسلحي الجماعات “الإرهابية” العاملة في سورية.
وقال دولغوف: “الآن تمكن الجيش السوري، من تحرير معظم الأراضي، وبقي جزء من عناصر الخوذ البيض يعمل في محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة، هناك تساؤلات عدة تظهر في الأفق تتعلق بمسؤولية الخوذ البيضاء عن الأعمال غير القانونية التي جرت وتجري في سورية، وعن تصرفات أجهزة الاستخبارات الغربية وعلاقاتها مع هذه المنظمة” ولفت إلى أن “هذه العوامل تؤدي عادة، إلى وقوع حوادث مثل الذي حصل مع لوميسورييه، مصرع أحد رؤوس هذه المنظمة، الذي لم يعد مفيداً ولا حاجة له من قبل القوى التي تسيطر على الخوذ البيضاء، أو أن سبب وفاته يكمن في تصادم الطموحات وتضارب المصالح، داخل المنظمة، أو أن الجماعات المتطرفة، قامت بتصفية الضابط البريطاني المذكور، لانتفاء فائدته”.