خاص||أثر برس شهدت مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، مساء يوم الأربعاء، موجةً جديدة من الصراعات فيما بين المجموعات المسلحة المدعومة تركياً والمسيطرة على المدينة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين صفوف المجموعات إلى جانب إصابة عدد من المدنيين.
وأشارت مصادر خاصة لـ “أثر برس” من جرابلس، بأن مجموعلت مسلحة ذات طابع عشائري، “الصوانات” و”الجوبانات”، اشتبكت فيما بينها لأسباب متعلقة بمشادة كلامية بين شبان من الجماعة الأولى مع صاحب محل لبيع الخضروات، والذي استنجد بمسلحين من الجماعة الثانية لحمايته، ليتطور الأمر إلى ملاسنات واشتباكات بين الجانبين.
وقالت المصادر بأن القتال بين الطرفين تخلله استخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بالتزامن مع عمليات قصف متبادلة بقذائف الهاون، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين الذين تم نقلهم إلى مشافي المدينة لتلقي العلاج.
كما أدت الاشتباكات إلى إصابة /4/ مدنيين على الأقل من أهالي مدينة جرابلس بجروح متوسطة إلى شديدة الخطورة، إضافة للأضرار المادية الكبيرة التي خلفها القتال والقصف العشوائي المتبادل بين جانبي الصراع، ونوّهت المصادر لـ “أثر برس” بأن من بين المدنيين المصابين طفلٌ تعرّض لجروح خطيرة، حيث ما يزال يتلقى العلاج في العناية المشددة داخل أحد مشافي المدينة.
ووفق ما ورد من معلومات، فإن الاقتتال الدائر استدعى تدخل أعداد كبيرة من ما يسمى “الشرطة العسكرية الحرة” التابعو للاحتلال التركي، لتهدئة الأوضاع ووقف الصراع، دون أن يتمكنوا من تحقيق هدفهم، الأمر الذي دفع بتركيا إلى إرسال تعزيزات نحو المدينة لتدعيم صفوف “الشرطة الحرة” ووقف الاقتتال.
ومع حلول صباح يوم الخميس، هدأت وتيرة الصراع نسبياً، بالتزامن مع فرض حالة حظر تجول من قبل مسلحي “الشرطة العسكرية الحرة” في مختلف أنحاء المدينة، بينما لوحت المصادر بإمكانية تجدد الاشتباكات في أية لحظة نتيجة استمرار توتر الأوضاع في المدينة.
وتشهد مناطق النفوذ التركي في الشمال السوري، صراعات واضطرابات مستمرة على خلفية الاقتتال الذي ينشب بين الحين والآخر فيما بين المجموعات المسلحة المدعومة تركياً، والذي غالباً ما تعود أسبابه إلى خلافات حول تقاسم المسروقات أو المواد المخدرة التي يتم تهريبها عبر الحدود السورية- التركية.
زاهر طحان – حلب