خاص || أثر برس كشفت غرفة صناعة حلب خلال مؤتمر صحفي عقد عصر اليوم الخميس، عن أول جهاز تنفس صناعي “منفسة” تم تصنيعه محلياً في سورية وبأيدي خبراء وصناعيين محليين، وتحت مسمى “أمل”.
وأشار المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب خلال المؤتمر، إلى أن فكرة تصنيع الجهاز أتت خلال اجتماع مع عدد من المختصين بتاريخ 29/3 أي أن الفترة التي استغرقت صنع الجهاز منذ بدء فكرته وحتى لحظة إطلاقه وانتهاء إنجازه لم تتجاوز الـ 18 يوماً، ملمحاً إلى أن بعض الأصوات كانت تنادي باستيراد القطع اللازمة لـ “المنفسة” من الدول الحليفة، إلا أن الإصرار كان على أن يصنع الجهاز من القطع الموجودة في السوق دون أي استيراد، وهذا ما حدث بالفعل.
وقال الشهابي: “بدأنا تصنيع المنفسة من الصفر، وأخذنا أفكاراً عن كيفية عمل الأجهزة المماثلة، وعملنا في زمن قياسي وسابقنا الوقت في ظل أزمة كورونا الراهنة”، مؤكداً بأن مشروع صناعة “المنفسة” ليس ربحي رغم أنه مطابق لكل المواصفات القياسية العالمية وخاصة البريطانية.
الدكتور خير الدين طرشة، مدير الفريق الطبي المشارك في صناعة “المنفسة”، بين أن الفريق المصنّع عمل وفق الإمكانيات المتاحة والقطع المتوفرة، مشيراً إلى أنه تمت الاستعاضة عن بعض الأجهزة بأجهزة أخرى عبر تجربة الخوارزميات وقيمها بشكل مستمر للتأكد من أن تصنيع الجهاز يسير في الطريق الصحيح، مؤكداً أن الجهاز يلبي الاحتياجات الطبية اللازمة لأمراض الجهاز التنفسي بكل كفاءة، حيث يحاكي الجهاز نظامين من الأنظمة العالمية “الضغط الثابت” و”الحجم الثابت”، وتتميز بإمكانيات متطورة كالتحكم في عدد مرات التنفس وتغيير نسبة الشهيق إلى الزفير.
من الجدير ذكره وفق ما أكده الصناعي تيسير دركلت مدير الفريق الصناعي المشارك، بأن في حال توفر القطع بكميات كبيرة، فبالإمكان أن يتم تصنيع أعداد كبيرة من “المنفسة” وبشكل يومي، وخاصة أن الفريق المصنّع أصبح يمتلك خبرة عالية في تصنيعها.
زاهر طحان – حلب