تناقل الناشطون السوريون، خبر زواج شخص روسي من شابة سورية، بحفل زفاف على الطريقة السورية من ناحية العادات والتقاليد، كما تداولوا صور ومقاطع فيديو للعروسين خلال الحفل.
حيث تزوج الروسي “نيكولاي فلاديميرفيتش” والشابة “عبير شبل” من ريف جبلة، بعد قصة حب استمرت عاماً ونصف، وتم تسجيل الزواج في المحاكم السورية.
وأوضح العريس الروسي من خلال مقطع فيديو خاص بوكالة “سبوتنيك” الروسية، أنه يعمل موظفاً مدنياً في قاعدة حميميم في اللاذقية، ورأى عبير أول مرة في محل لبيع الهدايا والتحف في قرية حميميم، حيث كانت تعمل، ثم أصبح يتردد يومياً إلى المحل لرؤيتها وتجاذب أطراف الحديث معها.
وعن سبب اختياره لعبير، قال: “شعرت أنها مهمة جداً بالنسبة إليّ من ناحية الشكل والمضمون، كما أنها مثقفة وتتقن اللغة الروسية حيث كان التفاهم بيننا سهلاً جداً واختصر علي الكثير لمعرفتها والتقرب منها”.
ولفت إلى أن هناك الكثير من السوريين الذين كانوا يدرسون في الاتحاد السوفيتي، تزوجوا من فتيات روسيات وعاشوا معهن حياة سعيدة، ولذلك فما المانع أن يعجب الروس بفتيات سوريات ويتزوجوا منهن.
بدورها، عبير بيّنت أنها تعلمت اللغة الروسية في جامعة تشرين وتحدثت بها منذ خمس سنوات، واكتسبت خبرة سريعة باللغة من خلال تعاملها اليومي مع الروس الذين كانوا يترددون إلى المحل، ما جعلها تختصر أشواطاً كبيرة في التعرف على نيكولاي والتقرب منه، حسب قولها.
وذكرت عبير خلال حديثها أن الحصول على موافقة الأهل ومباركتهم للزواج كان أصعب شيء في القصة، قائلة إنها عندما أخبرت أهلها صدموا وعارضوا الفكرة في البداية، لتدافع عن حبها بمحاولة إقناعهم بأنها تحبه وأنه الشخص الذي سيسعدها، لتحسم الموضوع مبدئياً بطلب أن يتعرفوا إليه ويقرروا فيما بعد.
وأشارت إلى أن خطوبتهما تمت العام الفائت، لكن نيكولاي اضطر للسفر إلى روسيا، فجاءت ظروف كورونا، وإجراءات الحظر، ما أدى إلى تأخير الزفاف، ليقول نيكولاي: “كنا اتفقنا أن تستمر الخطوبة 25 يوماً فقط لنتزوج بعدها، لكن سفري وإجراءات الحظر باعدت بينا 9 أشهر، كانت بحجم 9 سنوات وربما أكثر”.
يذكر أنه انتشرت قبل أيام على مواقع معارضة، أنباء تتحدث عن وفاة العريس الروسي، لكن ظهوره بتقرير مصور على “سبوتنيك”، بين أن الخبر مجرد إشاعة.