استنكر وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، استمرار واشنطن بتسليح “الوحدات الكردية” في سوريا رغم تراجع تنظيم “داعش”، منوهاً بأن صور الجنود الأمريكيين مع عناصر “قسد” أزعجت الشعب التركي وأنها تؤثر على صورة الولايات المتحدة، بحسب ما أفادت وكالة “الأناضول” التركية.
وجاءت تلك التصريحات بعد أن أثارت صورة عشاء مشترك بين جنود أميركيين وأفراد من وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة منبج، غضباً واسعاً لدى المسؤولين الأتراك الذين يعتبرون “الوحدات” منظمة إرهابية تهدد الأمن القومي التركي.
وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، ظهر جنود أميركيين في منبج السورية شمالي سوريا، على مقربة من الحدود مع تركيا، وهم يتناولون وجبة العشاء مع مقاتلين أكراد.
وتدرج تركيا وحدات حماية الشعب الكردية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية وتعتبرها فرعاً سورياً ل”حزب العمال الكردستاني” الذي يُصنف إرهابياً في قوائم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي، بينما تعتمد واشنطن على تلك القوات لتمكين وجودها في سوريا لتنفيذ مشروع انفصالي يساهم في تقوية نفوذها في المنطقة.
بالمقابل، تسعى تركيا لشن عملية عسكرية في شرق الفرات للتوسع في الشمال السوري باستخدام الفصائل المسلحة في عفرين وريف حلب الشمال كأداة تحيد بها جنودها عن خطر المعارك.