أثر برس

موجة غضب ودعوات للتظاهر وإحراق للكتب.. صور مسيئة للنبي محمد (ص) ضمن مناهج مسلحي تركيا شمال حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس ضجت مناطق سيطرة مسلحي تركيا في ريف حلب الشمالي، بكتب منهاج التربية الإسلامية للمرحلة الابتدائية، التي وزعتها وزارة التربية التابعة لما يسمى بـ “الحكومة السورية المؤقتة” التابعة لتركيا، وتضمنت صور مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

أهالي طلاب المرحلة الابتدائية الدارسين ضمن المدارس التابعة لمسلحي تركيا، صدموا خلال تفقدهم المناهج التعليمية الموزعة على أبنائهم، وتحديداً كتاب التربية الإسلامية، بصور تتحدث عن السيرة النبوية، يظهر فيها رسم لشخصية ادّعى واضعوها في الكتاب أنها تمثل النبي (ص) أثناء تعامله مع ابنته، وتجسد مرحلة زواجه وطفولته.

وأثارت الكتب الموزعة موجة من الغضب الشعبي العارم بين أوساط الأهالي القاطنين في مناطق سيطرة مسلحي تركيا، بالتزامن مع تحرك سريع من قبلهم لجمع كل الكتب الموزعة والدخول إلى المدارس لجمع ما تبقى منها، وإحراقها بشكل كامل، رداً على ما ورد فيها من إساءة للنبي الأكرم.

بدورهم تحرك الناشطون الإعلاميون ضمن مناطق النفوذ التركي في شمال حلب، وبثوا سلسلة من التسجيلات المصور التي عبروا خلالها عن استنكارهم لتلك الإساءة الكبيرة بحق الإسلام والمسلمين من قبل ما تسمى بـ “وزارة التربية” الموالية لتركيا، داعين الأهالي في مناطق شمال حلب إلى الخروج يوم الغد في مظاهرات حاشدة، للتعبير عن الغضب الشعبي والرفض لما ورد في تلك الكتب، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تلك الإساءة.

كما بادر عدد من رجال الدين المنتشرين في شمال حلب، إلى إصدار بيانات استنكار بحق مؤلفي الكتاب، والذين بادروا إلى تقديم اعتذار عما جرى، بالتزامن مع إصدار تعليمات بسحب كافة الكتب المتبقية من المدارس وإتلافها.

ووفق المعلومات الواردة لـ “أثر” فإن الكتاب الذي تضمن الإساءة للنبي (ص)، صدر عن أحد المراكز التعليمية التابعة لتركيا، يحمل اسم “مركز استشراف للأبحاث”، حيث تم تقديم الكتاب لـ “وزارة التربية” في “الحكومة السورية المؤقتة” التي عملت على توزيعه ضمن مناطق سيطرتها دون مراجعته أو التدقيق حول ما يتضمنه من معلومات أو رسوم.

وتعد الحادثة الأولى من نوعها التي تشهدها مناطق سورية بشكل عام، والمحتلة من قبل القوات التركية ومسلحيها بشكل عام، فيما تتجه الأنظار إلى ما سيحمله يوم الغد من ردود فعلٍ شعبية حيال تلك الإساءة وما ستحمله تلك الردود من نتائج على أرض الواقع.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً