أثر برس

صيادلة يبيعون بعض المواد لديهم عبر مندوبي المبيعات.. نقابة صيادلة ريف دمشق لـ “أثر”: هذا الأمر غير مسموح!

by Athr Press B

خاص|| أثر بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأدوية، يلجأ بعض الصيادلة في دمشق وريفها للترويج عن بعض المواد الموجودة لديهم من خلال مندوبي المبيعات، إذ يتفقون معهم لبيع منتجاتهم كالكريمات والشامبو وأدوات التجميل وزيوت الشعر لتعويض بعض الخسائر التي تحل بهم.

رشا (مندوبة مبيعات) تتنقل من منزل لآخر لتبيع ما أحضرته من الصيدلية التي اتفقت مع صاحبتها على بيع ما تيسر لها من كريمات وعطور وواقيات شمسية بسعرها الأصلي، وبحسب قولها لـ “أثر”: “لا علاقة لهذه المواد برفع السعر فلم يطرؤ عليها أي تعديل؛ لأنها غير مدرجة ضمن الأصناف الدوائية”.

وتبيع رشا عدة أنواع من الشامبو بأسعار تبدأ من 20 ألفاً، ونوع من الواقي الشمسي بسعر 25 ألفاً، بالإضافة إلى معجون الأسنان والمعقمات وزيوت الشعر بأسعار تبدأ أيضاً من 25 ألفاً؛ فالغاية من ذلك “تحقيق مكاسب مادية وتصريف المنتج مع هامش ربح يسير”، بحسب تعبيرها.

أيضاً، مندوبة أخرى “فضّلت عدم ذكر اسمها” أوضحت لـ”أثر” أنها تروج لإحدى الصيدليات بدمشق، لتعويض خسارتها من جراء الإغلاقات خلال المطالبات برفع أسعار الأدوية، مضيفة: “أُحضر كل ما هو تجميلي كالصابون الطبي وواقيات شمسية وعطور وزيوت للشعر، ربما هذه المواد تعوض الخسارة؛ فمعظم الصيدليات تطالب برفع سعر الأدوية باستمرار، حتى أن التسعيرة الجديدة التي صدرت مؤخراً لم تعجب عدد منهم”.

بدورها، الصيدلانية فاتن قالت لـ “أثر”: “أسعار الأدوية غير منصفة، والكثير من الأدوية باتت شبه مفقودة وتأمينها ليس بالأمر السهل فندفع نحن الضريبة والمريض يأخذ أدويته بسعرها المعتاد فنقع تحت خسارة، مضيفة: “فكرة ترويج المواد التجميلية عبر مندوبي المبيعات جيدة في حال عرف المندوب كيف يصرّفها أو يبيعها فنسبة الربح منها تصل إلى 30%؛ فمعظم الناس تشتري من مصدر موثوق وعندما ترى مندوب المبيعات تظن أنه أحضر بضاعته عن طريق البسطة فالأفضل أن يقول إنها من صيدلية حتى يكون للناس ثقة بما يبيع”.

أما الصيدلاني عدنان فقد اتفق مع مندوب مبيعات (طالب صيدلة) على بيع المنتجات التي لا علاقة لها برفع السعر مثل أدوات التجميل وكريمات مرطبة وزهورات علاجية وعطورات ومحارم نسائية، مقابل هامش ربح يحدده الصيدلاني.

من جانبه، رئيس فرع ريف دمشق لنقابة الصيادلة د. ألبير فرح قال لـ “أثر”: “ليس مسموح لأي صيدلي أن يبيع مواد صيدلانية عبر مندوب المبيعات وحتى لو حصل هذا فإن مندوب المبيعات خاسر؛ لأنه لو اشتراها من الصيدلي فإنه سيبيعها بسعر العموم، فمثلاً شخص يشتري من الصيدلية واقي شمسي بـ 20 ألفاً وهذا سعر عموم؛ فبكم سيبيعه مندوب المبيعات؟ إذا كان من الصيدلية بـ 20 ألفاً هل سيبيعه بـ 25 ألف؟”.

وأضاف: “وبالمناسبة، معظم ما يعرضه مندوبو المبيعات من واقيات شمسية أو شامبو أو غير ذلك ليست من الصيدلية غالباً، فنحن كصيادلة نأخذ المستحضرات بموجب سجل تجاري من شركة مرخصة أصولاً يحق لها أن تبيع للصيادلة ضمن شروط الجودة ودرجة الحرارة؛ أما مندوبو المبيعات فنحن لا نعرف مصدر بضاعتهم هل هي صالحة أم لا، علماً أن إذا نظرنا للمنتج نرى أنه نفسه من حيث العبوة؛ ولكن المصدر ليس نفسه”، متابعاً: “هناك منتجات مزورة ليست تجميلية وقد دخلت بطريقة غير نظامية ونحن نحاربها ونمنعها، إذاً، أعيد وأكرر أن المنتج المضمون موجود داخل الصيدلية ويستلمه الصيدلاني من شركة نظامية لها سجل تجاري ومرخصة أصولاً”.

تجدر الإشارة إلى أن مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة أصدرت أمس نشرة جديدة لأسعار الأدوية التي عُدلت بموجبها الأسعار، وبذلك ارتفعت بنسبة 50%.

دينا عبد 

اقرأ أيضاً