أثر برس

صيادو اللاذقية يشكون توزيع المازوت بـ”القطارة”: المخصصات لا تكفي رحلة صيد واحدة.. والكثير اعتزل المهنة

by Athr Press G

خاص || أثر برس لا تزال معاناة الصيادين في اللاذقية مع شح مادة المازوت مستمرة، في ظل الارتفاع الكبير في سعر بيدون المازوت الذي يباع اليوم في السوق السوداء بسعر 250 ألف ل.س، واقع الحال الذي دفع بالكثير من الصيادين إلى اعتزال المهنة والبحث عن مهن أخرى يستطيعون من خلالها تأمين قوت عائلاتهم التي ليس لديها مصدر رزق آخر.

انعكاس على السمك:

وقال عدد من الصيادين لـ”أثر”: مؤخراً أصبحنا نحصل على 30 ليتر من المازوت كل شهر، لكن بالرغم من ذلك فإن هناك صيادين لا يحصلون عليها لأن الذهاب إلى محطة الوقود لجلب المازوت مكلف جداً من ناحية أجور النقل خاصة أن معظم الصيادين لا يملكون آلية، ناهيك عن أن الكمية المخصصة لكل صياد بموجب البطاقة الالكترونية المؤتمتة لا تكفي شيئاً، مؤكدين أن كل رحلة صيد تحتاج 20 ليتر مازوت.

وأوضح الصيادون أن مخصصاتهم لا تكفي لعمل يوم واحد في الشهر، ما يجعلهم مجبرين على السعي وراء شراء المازوت من السوق السوداء بأقل سعر 250 ألف ل.س، إن وجد، وتكبّد أعباء مالية باهظة نتيجة الارتفاع الكبير في سعر المادة وصعوبة تأمينها، الأمر الذي أكده الصيادون أنه انعكس سلباً على أسعار السمك التي شهدت ارتفاعاً بسبب ارتفاع التكاليف على الصياد.

ولفت الصيادون إلى أنه بسبب ارتفاع التكاليف وعدم توفر الإمكانيات المادية لدى شريحة واسعة من الصيادين، دفع بالكثير إلى عدم الإبحار والاستعاضة برمي الشباك على مسافة قريبة من الشاطئ لتوفير المازوت، في الوقت الذي لم يخف فيه صيادون اعتزال البعض للمهنة والبحث عن مهنة أخرى تؤمن مصدر رزق آخر لعائلاتهم في ظل شح رزق الصيد الذي بات بالقطارة، على حد تعبيرهم.

وأشار الصيادون إلى أن تشميل قواربهم مع الآليات الزراعية، زاد من معاناتهم مع تأمين مادة المازوت، مطالبين بفصلهم وتحديد محطة وقود معينة لقوارب الصيد تكون قريبة من الميناء، على أن يتم تخصيص صهريج ينقل إليهم المادة إلى الميناء لتعذر ذهاب القوارب إلى المحطة.

مطالب محقة:

من جهته، أكد رئيس نقابة عمال النقل البحري والجوي سمير حيدر لـ”أثر” أن مطالب الصيادين محقّة، مدللاً بأنه قبل تخصيص الصيادين بمادة المازوت عن طريق الرسائل كانت الآلية المتبعة هي توزيع المادة بواسطة صهاريج مرخصة أصولاً تنقل مخصصات الصيادين من محطة المحروقات إلى  موانئ الصيد المنتشرة والموجودة في المحافظة، مبيناً أن توزيع مادة المازوت ضمن الميناء سيضبط عملية الصيد من ناحية عدم تمكّن الصيادين من بيع المادة خارج الميناء، بالإضافة إلى عدم تكبد الصياد أعباء مادية كبيرة لقيامه بنقل المازوت من المحطة إلى زورقه.

وأوضح حيدر أن النقابة قامت بتوجيه كتاب إلى المحافظة يتضمن استثناء صيادي اللاذقية من رسائل المازوت وتجميع المادة في أحد محطات المحروقات ومن ثم نقل المادة عن طريق الصهاريج وتوزيعها على الصيادين في الموانئ التي توجد فيها مراكبهم، مشيراً إلى أن المحافظة أرسلت الكتاب الى وزارة النفط بانتظار رد الوزارة منذ ثلاثة أشهر.

ولفت حيدر إلى أنه بسبب صعوبة حصول الصيادين على مادة المازوت وتخصيصهم بالمادة (30 ليتر) عن طريق الرسائل مرة واحدة كل شهر، دفع بالكثير من الصيادين إلى ترك المهنة وبيع مراكبهم، واقع الحال الذي انعكس سلباً على أسعار السمك التي شهدت ارتفاعاُ ملحوظ.

تجدر الإشارة إلى أن عدد الصيادين في اللاذقية 1800 صياد موزعين على موانئ الصيد والنزهة في اللاذقية، البسيط، جبلة.

باسل يوسف – اللاذقية

اقرأ أيضاً