خاص|| أثر برس توفيت طفلة وأصيب ثلاثة أطفال آخرين بجروح متفاوتة، إثر انفجار لغم أرضي في قرية “إحداث” التابعة لمنطقة الشهباء حيث تنتشر الوحدات الكردية، بريف حلب الشمالي.
وأفادت مصادر “أثر”، بأن مجموعة من الأطفال كانوا يلهون في محيط القرية، ليصادف مرورهم فوق اللغم، الذي انفجر فوراً متسبباً بإصابة 4 أطفال بجروح بليغة، حيث تم نقل طفلة منهم إلى مشفى في مدينة حلب نظراً لخطورة إصابتها، فيما تم تقديم العلاج لباقي الأطفال المصابين في إحدى الوحدات الطبية القريبة.
ووفق مصادر طبية، فإن إصابة الطفلة تفاقمت بشكل مستمر، مؤدية بالنتيجة إلى وفاتها، فيما استقرت الحالة الصحية لباقي الأطفال المصابين.
ولا تعد هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في منطقة الشهباء، حيث شهدت الأشهر الماضية عدة حوادث مشابهة متفرقة أدت إلى وفاة /4/ أطفال، إلى جانب تسجيل العديد من الإصابات، حيث أوضحت المصادر بأن جميع تلك الألغام كان زرعها مسلحو تنظيم “داعش” خلال فترة سيطرتهم على ريف حلب الشمالي قبل عدة سنوات.
وفي سياق متصل، شهدت منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة تركيا ومسلحيها، فجر اليوم، اشتباكات عنيفة بين مسلحي أنقرة من جهة، و”الوحدات الكردية” من جهة ثانية، إثر محاولة مسلحي الأخيرة التقدم باتجاه قرية “جلبل” شرق المنطقة.
وقالت مصادر “أثر”، بأن مسلحي “الوحدات”، حاولوا استغلال عنصر المفاجأة لناحية تغيير خط الاشتباك، خلال محاولتهم للتقدم إلى “جلبل”، إلا أن مسلحي تركيا تنبهوا للمحاولة وتمكنوا من الاشتباك مع المجموعات المتقدمة.
ودارت في إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الجانبين، تزامناً مع قصف عنيف نفذته القواعد العسكرية التركية باتجاه مواقع تقدم “الوحدات”، والذين اضطروا للانسحاب بعد فترة قصيرة، في ظل شراسة القصف التركي.
وأكدت المصادر على أن الاشتباكات لم تسفر عن حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة في ريف حلب الشمالي، وبأن آثارها اقتصرت على مقتل وإصابة نحو /20/ مسلحاً من كلا الطرفين المتصارعين.
وفي شأن موازٍ، فكانت شهدت الأطراف الشمالية من منطقة عفرين على مدار ساعات يوم أمس، اشتباكات ومعارك ضارية بين مسلحي الفصائل التابعة لتركيا، إثر خلافات داخلية حول ملكية منازل تعود ملكيتها بالأصل لأهالٍ مهجرين من المنطقة خلال فترة الاجتياح التركي.
وفي التفاصيل، فإن بداية الخلافات كانت مع قيام مسلحي صقور الشمال بطرد عائلات مسلحي جيش النخبة من المنازل التي يسكنون بها في بلدة “بلبل” وقرية “شيخ ورزة”، وهي المنازل التي تعود ملكيتها بالأصل للأهالي الذين تعرضوا للتهجير على يد فصائل أنقرة، حيث ادعى مسلحو صقور الشمال ملكيتهم لتلك المنازل، بينما نفى مسلحو “جيش النخبة” صحة ذلك الأمر، وأصروا على إبقاء عائلاتهم في المنازل المختلف عليها، ليتطور الأمر إلى حد الاشتباك المباشر بين الجانبين.
وأدت الاشتباكات، بحسب ما نقلته مصادر “أثر”، إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن /40/ مسلحاً من كلا الطرفين، قبل أن تتدخل القوات التركية بشكل مباشر، وتتمكن من فرض وقف القتال في وقت متأخر من الليلة الماضية لحين الوصول إلى مصالحة بين طرفي الصراع.
وتشهد مناطق سيطرة المسلحين الموالين لتركيا، اشتباكات وصراعات مستمرة فيما بينهم، جراء الخلافات على تقاسم مناطق النفوذ، وملكيات المنازل المستولى عليها، وعائدات التهريب، والإتاوات والضرائب التي يتم تحصيلها من المدنيين القاطنين ضمن تلك المناطق.
زاهر طحان – حلب