قضى 3 أشخاص فضلاً عن وجود بعض الإصابات، وذلك خلال تظاهرات بمدينة “أم درمان” التي تعتبر من أكبر المدن السودانية غربي العاصمة الخرطوم.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية، عن متحدث باسم الشرطة السودانية هاشم علي عبد الرحيم قوله: “إن أم درمان شهدت أمس الأربعاء، أحداث شغب وتجمعات غير مشروعة متفرقة، تعاملت معها الشرطة والأجهزة الأمنية بموجب القانون، وتم تفريقها باستخدام الغاز المسيل للدموع”.
وأضاف عبد الرحيم: “تلقت الشرطة لاحقاً بلاغات عن بعض الإصابات، و3 حالات وفاة جاري التحري بشأنها تحت إشراف النيابة”.
فيما تحدثت وسائل إعلامية أخرى، نقلاً عن مصدر طبي من لجنة أطباء السودان المركزية، أن سبب وفاة المتظاهرين جاء نتيجة تعرضهما لإصابات بالرصاص الحي.
جاء ذلك بعد ساعات من خطاب الرئيس السوداني عمر البشير، والذي تحدث فيه عن تسليم السلطة في بلاده، قائلاً في خطاب أمام مناصريه بالساحة الخضراء وسط الخرطوم: إنه “لا يمانع في تسليم السلطة في بلاده إلى الجيش”.
ودعا البشير الجميع إلى حوار وطني شامل، مؤكداً أن تغيير السلطة في بلاده لن يتم إلا عبر صناديق الاقتراع.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.
يذكر أن الأزمة الاقتصادية الخانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية راح ضحيتها أكثر من 30 شخصاً، كانت قد اندلعت في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير.