خاص|| أثر برس قضى 5 أشخاص من عائلة واحدة، إثر اعتداء تعرّضت له مجموعة من المدنيين بمدينة جنديرس في ريف حلب الشمالي، في أثناء احتفالهم بعيد النوروز.
وأكدت مصادر أهلية في مدينة جنديرس لـ”أثر” أنه في أثناء احتفال عائلة “عثمان” بعيد النوروز، هجم عليهم عنصران من “أحرار الشرقية” إلى جانب اثنين آخرين لا ينتميلن للفصيل، وحصلت بينهم مشادة كلامية، تصاعدت فيما بعد لعراك بين الجانبين وأقدم عناصر “أحرار الشرقية” على تقييد رجال العائلة وإطلاق النار عليهم، ما أودى بحياة اثنين على الفور وأُصيب 3 آخرين بجروح خطيرة، وتوفوا بعد ساعات من الحادثة.
على حين أصدرت “الحكومة المؤقتة” التابعة لفصائل أنقرة بياناً زعمت فيه “أن المشاجرة نشبت بين أفراد العائلة ورجل مدني وآخر عسكري، وتعهدت بأن الشرطة العسكرية ستلاحق الضالعين في إطلاق الرصاص على المدنيين الكرد”.
الحادثة تسببت بتجديد الاحتجاجات ضد فصائل أنقرة في جنديرس، وظهر بعدها متزعم “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” المدعو “أبو محمد الجولاني” معزّياً أهالي الضحايا، الأمر الذي أثار إشارات استفهام عدّة حول الحادثة، وحول احتمال أن يكون “الجولاني” مسؤولاً عن هذا الاعتداء، بوصف أن هذه الحادثة جاءت بعد أشهر قليلة من دخول عناصر “الهيئة” إلى مناطق بريف حلب الشمالي، إلّا أن مصادر “أثر” استبعدت أن يكون “الجولاني” هو المسؤول عن الحادث، مؤكدة أن “أحرار الشرقية” هي سبب هذا الاعتداء، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن “الجولاني” سيستغل هذه الحادثة لتحقيق أهدافه المتعلقة بتمديد نفوذه إلى مناطق ريف حلب الشمالي والسيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا.
يشار إلى أن “النوروز” يُعتبر عيداً دينياً وثقافياً ويحتفل فيه الأكراد عادة في 20 آذار من كل عام بإشعال النار والرقص الفلكلوري وقراءة الشعر والغناء.
حلب