استمراراً لخروقات “جبهة النصرة” في منطقة “خفض التصعيد”، اعتدى مسلحو ” النصرة ” و الفصائل التابعة لها بقذائف الهاون على مواقع القوات السورية في ريف حماة الغربي، في حين ردت القوات السورية على هذه الاعتداءات ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى في صفوف “النصرة”.
وأفادت صحيفة “الوطن” السورية بأن مسلحي “حراس الدين” و”أنصار التوحيد” التابعين لـ”النصرة” والمتمركزين بقطاع ريف إدلب من منطقة خفض التصعيد، اعتدوا أمس السبت على نقاط عسكرية في سهل الغاب الغربي وريف إدلب الجنوبي، بعدة قذائف صاروخية اقتصرت أضرار بعضها على الماديات.
وفي هذا السياق نقلت “الوطن” عن مصدر ميداني تأكيده على أن القوات السورية ردت على هذه “النصرة” والفصائل التابعة لها، حيث استهدف مواقع المسلحين ونقاط تمركزهم على محور السرمانية بسهل الغاب الغربي بإصابات دقيقة، كما استهدفت براجمات الصواريخ مواقعهم بمناطق ترملا وكرسعا والنقير وكفرسجنة وسطوح الدير وبعربو والشيخ مصطفى وحزارين في ريف إدلب الجنوبي، وتل الأغر ومحيط بلدة البليصة في ريف إدلب الشرقي أيضاً، ما أسفر عن تدمير العديد منها بالكامل ومقتل من كان مختبئاً فيها من مسلحين.
وأضاف المصدر العسكري أن الطيران الحربي شن غارات مكثفة على مواقع “حراس الدين” و”أنصار التوحيد” شرق قرية البليصة وشرق قرية تل الأغر وغرب معبر أبو الضهور، ما أدى إلى تدميرها بالكامل أيضاً.
من جهته، أكد “المرصد” المعارض أنه جراء هذه الضربات المركزة التي استهدفت بها القوات السورية مواقع المسلحين، قُتل أكثر من 9 مسلحين وأصيب 8 آخرين بعضهم حالاتهم خطرة، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرجح للارتفاع.
وتأتي استهدافات القوات السورية المكثفة لمواقع مسلحي “النصرة” والفصائل التابعة لها بالتزامن مع إعلان “النصرة” مؤخراً عن رفضها الالتزام ببنود اتفاق “خفض التصعيد”.
يشار إلى أن القوات السورية لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، ولم تعلن بعد عن استئناف عملياتها العسكرية في تلك المنطقة.