ضجت منصات التواصل الاجتماعي، بمقطع فيديو، يظهر به عدد من الشبان _سوريون ولبنانيون_ وهم يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب، على يد شخص لبناني.
ونقل موقع “الحرة”، عن وكيل الضحايا محمد البعريني، تأكيده أن الحادثة حصلت قبل أيام، في منطقة العاقورة قضاء جبيل في محافظة جبل لبنان.
وأوضح البعريني، أن شخصاً اتصل بأحد معارفه في عكار منذ فترة، وطلب منه تأمين عمال لقطف موسم الكرز في أرض تعود لشخص يدعى “شربل ط”، وبالفعل توجه 14 عاملاً من بينهم ثلاثة لبنانيين من عائلة البعريني من بلدة فنيدق العكارية، و11 سورياً بينهم واحد مكتوم القيد من سكان العبدة.
وأضاف: “عمل الشبان في أرض شربل عدة أيام وحين انتهوا وقرروا العودة إلى منازلهم، تفاجؤوا باتهامه لهم بسرقة نظارته الشمسية ومبلغ مليون ليرة لبنانية، على الرغم من أنهم لا يملكون سيارة أو أي شيء لتخبئتها، ليبدأ وآخرون بتعذيبهم داخل غرفة موجودة في الكرم، وذلك في محاولة منه للتهرب من دفع حقوقهم”.
وتابع البعريني: “ما تعرض له الشبان تقشعر له الأبدان، ضرب وجلد وصعق بآلة كهربائية بعد رمي الماء على أجسادهم لا بل تم وضع حبة بطاطا في فم كل منهم”.
وأكد البعريني أن قضية الشبان وصلت حالياً إلى مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وسط أمل من الشبان أن تأخذ الدولة حقهم، مع الإشارة إلى أنهم قرروا التصعيد وتم رفع دعوى على صاحب الكرم، وفقاً لموقع “الحرة”.
بدورها، قوى الأمن الداخلي في لبنان أصدرت بياناً أوضحت من خلاله ما حصل، حيث أكدت أنه “بتاريخ 20 حزيران ادعى أحد الأشخاص أمام مخفر العاقورة بأن عدداً من العاملين لديه سرقوا مبلغاً وقدره مئة مليون ليرة، وبناء لإشارة القضاء تم تحويل الشكوى إلى مفرزة جونية القضائية في وحدة الشرطة القضائية لمتابعتها”، مضيفة: “بعد تداول فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر اعتداءات بالضرب على مجموعة من هؤلاء العمّال على الفور فتح تحقيق بالحادث من قبل المخفر المعني بناء لإشارة القضاء المختص، وقد أخذت إشارة بإحضار الشخص الذي يعملون لديه لاستماع إفادته بهذا الشأن والتحقيق جارٍ”.
وفي السياق، قال مصدر من السفارة السورية في لبنان لصحيفة “الوطن” المحلية: “بخصوص حادثة الاعتداء على العمال السوريين في بلدة مجدل العاقورة في قضاء جبيل، السفارة بادرت مباشرة بالتدخل وأجرى السفير علي عبد الكريم علي اتصالات مع الجهات المعنية في لبنان حيث جرى توقيف المعتدي، علماً أن الاعتداء جرى بحق مواطنين سوريين ولبنانيين”.
وأضاف المصدر: “السفارة عين ساهرة على مصالح السوريين، وتشيد بتعاون الجهات اللبنانية المختصة والتي تحركت مباشرة وألقت القبض على المعتدي، وهذا التعاون متواصل بين السفارة وهذه الجهات التي تتعاون على الدوام سواء في هذا الحادث أو حوادث مشابهة تحصل”.
وتابع: “ماجرى حادث فردي والمعتدى عليهم هم سوريون ولبنانيون، ونحن حريصون على العلاقات الأخوية بين البلدين ومثل هذه الحوادث فردية ولاتعبر عن طبيعة العلاقة الأخوية القائمة بين البلدين”.
توضيح حول الفيديوهات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتظهر اعتداءات بالضرب على عدد من الاشخاص. #قوى_الأمن pic.twitter.com/5OVH85hxTu
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) June 22, 2022
جدير بالذكر أن مثل هذه التصرفات باتت تتكرر بين الحين والآخر، خاصة بحق اللاجئين السوريين، في حين أن الناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي عبّروا عن تعاطفهم مع الشبان، وطالبوا الدولة بأخذ حقهم بأسرع ما يمكن، فيما طالب آخر بأن يتم تعذيب الشخص المعتدي بنفس الطريقة الوحشية الي عذب بها العمال.
https://twitter.com/HAMAD_KW_1/status/1539931218363486208