تمارس الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطاً على الدول الخليجية التي تعمل على إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع سورية، لتحثها على التراجع عن قرارها، كما تسعى أمريكا جاهدة إلى منع عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وأوردت وكالة “رويترز” البريطانية نقلاً عن مصادرها أن “أمريكا لا تريد عودة سورية من جديد إلى المجتمع الدولي..، وذلك بالتعاون مع قطر والسعودية، اللتان إلى الآن لم تعلنا عن إعادة علاقاتهما مع سورية، بالرغم مع ازدياد الحديث في الفترة الأخيرة عن نية السعودية إعادة فتح سفارتها في دمشق”.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول أمريكي لم تكشف عن هويته، قوله: “في إطار الضغوط الديبلوماسية على الدول الخليجية، يقدم السعوديون عون كبير في الضغط على الآخرين، كما أن قطر تفعل الصواب” حيث أفادت قطر بأنها لا تنوي إعادة علاقتها مع سورية.
كما أفادت الوكالة بأن ثلاثة من مصادرها السياسية الخليجية وأحد المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن مسؤولين أمريكيين وسعوديين تحدثوا مع ممثلين عن دول الخليج الأخرى وحثوهم على عدم إعادة العلاقات مع سورية.
وقال مسؤول أمريكي آخر عن إعادة بعض الدول الخليجية وخصوصاً الإمارات لعلاقاتها مع سورية: “إن ذلك كان دفعة كبيرة للدولة السورية وإن الولايات المتحدة انتقدت الإماراتيين” وفقاً لـ”رويترز”.
في حين نقلت الوكالة البريطانية عن مصدر ديبلوماسي إماراتي قوله: “إن الإمارات ترى في الدولة السورية الحالية الخيار الوحيد”.
وتأتي هذه الضغوط الأمريكية بعد إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق، وتأكيد البحرين على أنها ستعيد تفعيل علاقاتها مع الدولة السورية، إضافة إلى ازدياد الحديث عن احتمال عودة سورية إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.