أثر برس

طائرات حربية تركية تلقي قنابل ضوئية على محاصيل زراعية في ريف حلب الشرقي

by Athr Press G

خاص|| أثر برس أقدمت طائرات حربية تركية في تمام الساعة الثانية من فجر اليوم الإثنين، على اختراق الأجواء السورية والتحليق بشكل مكثف فوق مناطق سيطرة المجموعات المسلحة المدعومة تركياً في ريف حلب الشمالي والشرقي، وصولاً إلى المناطق التي يسيطر عليها مسلحو “قسد”.

وأفادت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، بأن طائرات تركية ألقت بعيد وصولها إلى أجواء قرية “عولان” الواقعة على أطراف منطقة الباب في ريف حلب الشرقي، عدد كبير من القنابل الضوئية داخل الأراضي الزراعية المنتشرة في محيط القرية، ما تسبب باشتعال النيران ضمن نطاق واسع من تلك الأراضي وأتى على محاصيلها.

وذكرت المصادر بأن الحرائق امتدت على مساحة تبلغ مئات الدونمات من الأراضي الزراعية، فيما برّر قياديي المجموعات المسلحة هذه الخطوة عبر صفحاتهم، بأن الطائرات الحربية كانت تلاحق مجموعات من عناصر “قسد” الذين كانوا يختبؤون داخل تلك الأراضي، الأمر الذي نفته المصادر بشكل قاطع، مؤكدة أن الأراضي المستهدفة هي أراضٍ زراعية بحتة ولا تحتوي على أي مخابئ بالمطلق.

وفي سياق متصل، قالت مصادر أهلية من منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي لـ “أثر برس”، بأن مسلحي المجموعات المدعومة تركياً، أقدموا خلال اليومين الماضيين على إضرام النيران بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية المنتشرة في محيط بلدة “جنديرس” الواقعة جنوب غرب المنطقة.

وأوضحت المصادر أن مسلحي المجموعات اقتحموا عدداً كبيراً من الأراضي وأحرقوها بشكل كامل أمام أعين أصحابها، والذين تم منعهم تحت تهديد السلاح من إخماد الحرائق، والتي امتدت بفعل الرياح لتشمل رقعة واسعة من الأراضي الزراعية وصولاً إلى الأراضي التي تضم مئات الأشجار الحراجية.

وأكدت المصادر أن لا خلافات حدثت خلال الأيام الماضية ما بين الأهالي ومسلحي المجموعات المدعومة تركياً، تستدعي قيامهم بتلك الخطوة، مرجحة أن المسلحين أقدموا على إحراق الأراضي في محيط “جنديرس” تحديداً، لتحقيق المزيد من الضغط على المدنيين من سكان البلدة الأصليين وإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم والنزوح منها، في خطوة تمهيدية لـ “توطين” المزيد من المسلحين وعائلاتهم الذين كانوا توافدوا بكثرة إلى منطقة عفرين خلال العملية العسكرية الأخيرة التي نفّذها الجيش السوري في ريفي إدلب وحلب الغربي.

يذكر أن مسلحي المجموعات المدعومة تركياً، ما تزال تعمل بشكل مستمر على إقامة المزيد من المخيمات والمجمعات الخاصة بإيواء المسلحين وعائلاتهم الذين يتوافدون إلى منطقة عفرين بشكل مستمر، على حساب  أهالي المنطقة وأراضيهم وممتلكاتهم، حيث يعمل المسلحون بشكل متواصل للضغط على الأهالي، سواء من خلال فرض الأتاوات أو إحراق أراضيهم أو تخريب المزارات الدينية، لإجبارهم على النزوح وتوطين عائلات المسلحين مكانهم.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً