تعمل روسيا على مواجهة العقوبات الاقتصادية الغربية والأمريكية، من خلال جملة من الإجراءات التي تتخذها، مستغلة اعتماد العالم عليها في العديد من مواردهم الأساسية.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الأحد، عن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، قوله: “إن روسيا ستصدر الغذاء والمحاصيل إلى الدول الصديقة فقط وبعملة الروبل أو بعملات تلك الدول”.
ويأتي هذا القرار الروسي بعد قرار آخر سبق أن أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مفاده أن روسيا لن تقبل سوى مدفوعات بالروبل لقاء إيصال الغاز إلى “دول غير صديقة”، بما في ذلك جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، بعد فرض عقوبات مشددة عليها جراء غزوها لأوكرانيا.
وأضاف بوتين: “قررت تنفيذ مجموعة من الإجراءات لجعل مدفوعات إمدادات الغاز إلى دول غير صديقة بالروبل الروسي”، وأوضح أن ذلك يأتي رداً على تجميد أصول روسيا في الغرب بسبب هجومها على أوكرانيا.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس شركة لنقل وتخزين الغاز الطبيعي في لاتفيا أمس السبت أن دول البلطيق توقفت عن استيراد الغاز الطبيعي من روسيا، وتلجأ حالياً إلى الاحتياطات المخزنة في لاتفيا، وجاء هذا الإعلان بعد أن حظرت الولايات المتحدة استيراد النفط والغاز الروسيين على خلفية الحرب في أوكرانيا، فيما يواصل الاتحاد الأوروبي تسلم الغاز الروسي الذي شكل عام 2021 نحو 40% من إمداداته.
وتحاول الدول الغربية البحث عن مصادر جديدة للطاقة بعد التصعيد مع روسيا في أوكرانيا، والعقوبات المفروضة عليها، حيث تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إقناع الدول الخليجية بزيادة توريدات النفط، فيما أفاد موقع “بلومبرغ” الأمريكي بأن لدى السعودية والإمارات رغبة في الحصول على تأكيدات خطية من واشنطن، بتقديم دعم عسكري أمريكي دفاعي.