خاص|| أثر برس استهدفت القوات التركية ليل أمس السبت عدداً من المواقع التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” شمال شرقي محافظة الحسكة وتحديداً في المناطق القريبة من الحدود السورية- التركية.
وشملت الاستهدافات الجوية التي شنها الطيران الحربي التركي محطة تل عودة النفطية بريف القحطانية، ومقر المصرف الزراعي ببلدة القحطانية الذي تتخذه “قسد” مقراً لها، وامتد إلى الشمال بالقرب من الحدود العراقية، إذ استهدفت محطة سعيدة النفطية وموقعاً لـ”قسد” شرقي محطة تل عدس بريف المالكية ومواقع عدة أخرى، ما دفع “قسد” إلى إخلاء مقارها.
وقال مصدر ميداني لـ”أثر”: “إن الضربات التي شهدتها المنطقة أمس من أعنف الضربات الجوية التي شنها الطيران التركي وتم نسف المواقع المستهدفة بالكامل وحتى الآن لم يعرف حجم الأضرار سواء المادية أم البشرية وسط معلومات تتحدث عن عشرات القتلى من قسد بينهم قيادات”.
وركزت القوات التركية مؤخراً في عملياتها على استهداف كوادر “قسد” عبر المسيرات آخرها كان منذ يومين، إذ تم استهداف سيارة لـ”قسد” في طريق عام الحسكة- تل تمر قتل فيها ثلاثة أشخاص ما تزال هويتهم مجهولة، إلى جانب استهدافات محدودة للقرى ومقرات “قسد”، إذ استهدفت في 9 كانون الأول الجاري.
وجاءت عمليات الاستهداف الجوي بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في منصة “X” مقتل جنود أتراك جراء هجوم استهدف قاعدة تركية شمالي العراق، وقال: “إن تركيا ستواصل بحزم تنفيذ استراتيجيتها في اجتثاث الإرهاب من حدودها حتى القضاء على آخر إرهابي، وتركيا لن تسمح بوجود أي كيان إرهابي شمال العراق أو سوريا مهما كان الثمن”.
وأصدرت الدفاع التركية بياناً أكدت فيه أنه قُتل 12 من جنودها في هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين شمالي العراق، مضيفة أنها “دمّرت 29 هدفاً، من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية ومستودعات”.
وفي بداية تشرين الأول الفائت شنت القوات التركية حملة قصف مكثفة على نقاط شمال شرقي سوريا، استهدفت فيها منشآت نفطية ومحطة تخويل كهرباء ومقرات تابعة لـ”قسد”، وأفادت حينها الدفاع التركية بأن الهجوم البري من ضمن الخيارات المطروحة.
وتستهدف القوات التركية باستمرار مقار “قسد” شمال شرقي سوريا، بذريعة حماية أمنها القومي، وفي هذا السياق قال سابقاً وزير الدفاع التركي يشار غولر: “أنقرة ترغب من وجودها شرقي سوريا بحماية حدودها من التهديدات الأمنية التي يتسبب بها تنظيمي PKK, PYD” وفق ما نقلته صحيفة “ديلي صباح” التركية.
وقبل هذا التصريح بأيام قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “قريباً سننظف منطقة تل رفعت وغيرها من المناطق في الشمال السوري من المنظمات الإرهابية (الوحدات الكردية)”، موضحاً “سنؤمن في نهاية المطاف المناطق القريبة من حدودنا حيث يتجمع الإرهابيون وخاصة تل رفعت” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وبذريعة إبعاد “الوحدات الكردية” عن حدودها، شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية شمالي سوريا وهي “درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام”، وسيطرت إثرها على مدن سورية عدة.
جوان الحزام- الحسكة