خاص || أثر برس مع إعلان منظمة الصحة العالمية أمس السبت أن تفشي مرض جدري القردة في العالم يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، تعيد إلى الأذهان مخاوف وهواجس وجود حالات في سوريا لاسيما وأن دول الجوار مثل العراق سجلت عدداً منها.
وأكد رئيس شعبة الأمراض الإنتانية في مشفى المواساة الجامعي الدكتور وحيد رجب بك، قي حديث مع موقع “أثر” عدم تسجيل أي حالة إصابة بجدري القردة بسوريا، وأن المؤسسات الصحية بمختلف المحافظات تتابع الوضع.
ولفت الدكتور رجب بك إلى أن جدري القردة ذو أعراض وصفية خاصة تمكن أطباء الأمراض الجلدية من تشخيصه بشكل محسوم، موضحاً أن الاندفاعات الجلدية في حال الإصابة بالجدري العادي تكون في منطقة الجذع، بينما في جدري القردة اندفاعات وإصابات حويصلية في الأطراف وهو ينتقل عبر التماس المباشر مع شخص مصاب.
وأشار الدكتور رجب بك إلى أن وزارة الصحة وفّرت اختبار الـ “بي سي آر” الخاص بالكشف عن الإصابة بهذا المرض في حال وجود حالات مشتبهة.
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت الشهر الماضي عدداً من التعاميم لمديريات الصحة في المحافظات بما يخص ترصد الحالات المرضية ومنع سرايتها ودخولها إلى سوريا وتشمل الحالات الكوليرا وجدري القردة والحمى النزفية والتهاب الكبد عند الأطفال مع استمرار توفير الخدمة الصحية والعلاجية، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث فاشيات وتعزيز الترصد في المعابر الحدودية وخصوصا القادمين من العراق، وإبلاغ مديريات الصحة عن الحالات المشتبهة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتقال العدوى إلى سوريا إضافة لملء استمارة التقصي لأي حالة مشتبهة.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت أمس السبت، أن تفشي مرض جدري القردة في العالم يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، مع تسجيل أكثر من 16 ألف حالة تم الإبلاغ عنها من 75 دولة وإقليماً وخمس وفيات.