أثر برس

طبيب سوري يوضح أسباب استمرار أعراض كورونا بعد التعافي ويشرح مقولة “الأطفال ناقل صامت”

by Athr Press B

بالتزامن مع تفشي فايروس كورونا المستجد “كوفيد 19” حول العالم، تحدث طبيب سوري عن أسباب استمرار أعراض الفايروس بعد التعافي، وعن سبب انخفاض الإصابة بين الأطفال.

ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية السورية، فإن اختصاصي الأمراض الصدرية الطبيب عبد الرحمن دكاك، قال: “خلال الملاحظات السريرية على المرضى المراجعين للمشافي والعيادات تم رصد تأثيرات جانبية تخلفها الإصابة بفايروس كورونا بعد الشفاء لدى عدد لا بأس به منهم تمثلت باستمرار الشعور بضيق التنفس نتيجة الارتشاحات الرئوية التي تسبب بها الفايروس وتظهر بثلاثة أنواع هي على شكل زجاج مغشى وتكون خفيفة عادة، وبقعية وتليفية”.

وأضاف الطبيب السوري أنه “رغم أن صورة الطبقي المحوري للشخص الذي شفي من كورونا تُظهر أن وظائف الرئة طبيعية لكن يبقى الشعور بضيق التنفس موجوداً لديه”، مبيناً أن ذلك يعود لأسباب نفسية بشكل رئيسي أو لكون الشخص بالأساس مريض ربو أو لديه فرط تحسس بالطرق الهوائية وفي مثل هذه الحالات يمكن متابعة العلاج عند الطبيب.

ولفت الطبيب دكاك إلى أن عدد كبير من المتعافين يعانون مما يعرف بـ “متلازمة التعب المزمن” التي تستمر لعدة أشهر تتمثل بالشعور بالتعب العام وعدم القدرة على النوم والآلام العضلية وحتى عدم التركيز، موضحاً أن ذلك يشبه إلى حد كبير المتلازمة المعترضة التي تحدث نتيجة التهاب الدماغ أو النخاع الشوكي.

وذكر الطبيب دكاك، أنه ومن الأعراض التي تستمر حتى بعد الشفاء من كورونا، الشعور بالاكتئاب والسعال ومن الممكن أن يكون سعالاً مزعجاً لأنه جاف ومتواصل يعرف بـ “السعال ما بعد الانتان الفيروسي” ولا يفيد معه تناول مضادات السعال والمقشعات لذلك ننصح بتناول الموسعات القصبية الموضعية حيث لاحظنا تحسناً لدى معظم المرضى.

وحول فقدان حاسة الشم والتذوق حتى بعد الشفاء من الفايروس، أوضح الطبيب السوري أن فقدان هاتين الحاستين عرض من الأعراض السريرية نجده بنسبة 50 بالمئة لدى المصابين بكورونا وأحياناً يكون هو العرض الرئيسي بدون أي أعراض أخرى وهو مؤشر على أن الإصابة بكورونا هي من الدرجة الخفيفة، مبيناً أن الفترة الزمنية لفقدان الحاستين تختلف من شخص لآخر ويمكن استعادتها عبر استنشاق روائح قوية لتحفيز الأغشية المخاطية المسؤولة عن حاسة الشم.

وأشار إلى أن العديد من الدراسات البحثية بينت أنه يُمكن أن يصاب عدد من مرضى كورونا بالتليف الرئوي “تبدل في النسيج الرئوي” نتيجة الارتشاحات الرئوية الشديدة، مؤكداً أن الإصابة الشديدة بالفايروس يُمكن أن تؤدي إلى تليف الرئة ويتم تشخيص ذلك عبر إجراء اختبارات وظائف الرئة وتحدي سعة الرئة التي تصل إلى أكثر من 80 بالمئة لدى الأصحاء بينما تكون أقل من ذلك في حال وجود التليف الرئوي.

وبين الطبيب دكاك أنه يمكن تشخيص التليف الرئوي ايضاً عبر إجراء تنظير القصبات وأخذ خزعة من النسيج الرئوي لتحديد نوع الامراض الموجودة في هذه الارتشاحات الرئوية ونوع التليف لمعرفة مدى استجابته للمعالجة، مشيراً إلى أن العلاج المستخدم حالياً لمثل هذه الحالات نوع من أنواع الكورتيزون أو مضادات التليف ومن خلال المشاهدات السريرية محلياً تتراوح نسبة مرضى كورونا الذين يراجعون بوجود تليف رئوي بين 30 و40 بالمئة.

ورداً على مقولة “الأطفال ناقل صامت لفايروس كورونا”، قال الطبيب دكاك: “بشكل عام سجل عدد قليل من الإصابات بالفايروس على مستوى العالم لدى فئة الأطفال إلا أنه لوحظ أن الأطفال تحت سن العاشرة المصابين بالفايروس تكون كمية الفيروسات الموجودة لديهم عالية دون وجود أعراض أو بأعراض خفيفة مقارنة مع الفئات العمرية الأخرى”، مشيراً إلى أنه يمكن تفسير ذلك استناداً إلى الدراسة الإيطالية التي توصلت إلى “أن الأطفال لديهم مناعة خلوية عالية أي لديهم أضداد الفيروسات بشكل كبير لذلك من الممكن أن المناعة الموجودة لديهم تتعرف على جميع الفيروسات وتقضي عليها”.

ولفت الطبيب السوري، أن أكثر الأعراض التي تظهر عند الأطفال في حال الإصابة، تتمثل في الحرارة والسعال ومن الممكن أن تظهر الزلات التنفسية.

أثر برس

اقرأ أيضاً