تسبب لقاح كورونا، بموجة من الجدل حول العالم، بين مؤيد له، ومن يشكك بمدى فعاليته وآثاره الجانبية، حيث أن الشائعات التي تحدثت عن أعراض غريبة جداً لتناول اللقاح كانت كثيرة، ما دفع العديد من الناس ومنهم الأطباء لمشاركة تجاربهم مع اللقاح.
حيث حاور فريق “السورية.نت”، الطبيب السوري المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، مازن خير الله، والذي حصل على الجرعة الثانية من اللقاح، للحصول على إجابات حول تجربته، ورؤيته لمسألة التطعيمات وتأثيراتها ومستقبلها.
وقال خير الله: “اللقاح ليس مؤامرة للتخلص من ملايين البشر او للتحكم بالبشرية، كل ما تم الإشاعة عنه عارٍ عن الصحة، ولا يوجد أي دليل على ذلك سوى توهمات من الكثير من الناس، ومن بينهم بعض المثقفين والإعلاميين والفنانين وحتى بعض الأطباء”.
وحول اللقاح الذي تطعم به، أضاف الطبيب السوري: “فعالية اللقاح عالية جداً بنسبة تصل الى 95٪، وتأثيراته الجانبية من ألم موضعي وصداع وحرارة إن حدثت تزول خلال يومين”.
وعن لقاح كورونا الصيني، قال: “يعتمد هذا اللقاح على تقنية قتل الفايروس وحقنه في الجسم، ليتم تشكيل أضداد تجاه الفايروس في الجسم، حيث تقوم هذه الأضداد بالتعرف على الفايروس في المستقبل عند دخوله إلى الجسم، ومن ثم منعه من إحداث المرض، وهذه التقنية معروفة ومدروسة في لقاحات أخرى سابقة”.
وتوقع الطبيب السوري، ألّا يكون اللقاح إلزامياً في دول الغرب، ولكن سيكون متطلباً للقيام أو المشاركة بالفعاليات ضمن المجتمع، فيمكن مثلاً أن يكون “مطلوباً من الطلاب لإكمال الدراسة في الجامعات، أو من المسافرين قبل حجز رحلاتهم، أو من الموظفين في بعض المهن وما إلى ذلك، أي ربما سيكون إلزامياً بشكل غير مباشر”.
وختم الطبيب السوري استشاري الأمراض المعدية والخمجية وأمراض العناية المركزة، مازن خير الله، كلامه ناصحاً بضرورة أخذ اللقاح، ضمن الشروط من الجهات الصحية المعنية”.
تجدر الإِشارة إلى أن أعداد الإصابات حول العالم تجاوزت حاجز الـ 91 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات المليون و900 ألف، وبالمقابل هناك أكثر من 50 مليون حالة شفاء، حسب آخر بيانات لمنظمة الصحة العالمية.