خاص || أثر برس في خطوة من شأنها رفع التصنيف العالمي لجامعة تشرين ووزارة الزراعة والجمعية السورية لحماية البيئة المائية، تم طرح أطلس “دليل مصور” أسماك القرش في المياه البحرية السورية، ليصبح في متناول الجميع، ليكون أول أطلس مصور على مستوى سوريا.
وقال أستاذ علم الأسماك والبيئة البحرية في كلية الزراعة بجامعة تشرين الدكتور أديب سعد، صاحب الأطلس، لـ”أثر”: تم طرح الأطلس المصور بعد حصيلة عمليات بحث وعمل دؤوب استمر 25 عاماً، ليشمل أسماك القرش التي تعيش في المياه البحرية السورية، ضمن إطار ربط الجامعة والجمعيات البيئية بالمجتمع وتبسيط نتائج الأبحاث والدراسات العلمية لتصبح في متناول جمهور واسع بمختلف اهتماماته وبلغة علمية مبسطة وسهلة الفهم وباللغة العربية.
ويتضمن الأطلس، حسب د. سعد، وصفاً دقيقاً لجميع التفاصيل لكل نوع من إجمالي 51 نوعاً من الأسماك الغضروفية التي ثبت أنها تعيش في المياه البحرية السورية نتيجة عمل وبحث ميداني استمر نحو 25 عاماً، بالإضافة إلى مراجعة تاريخية لكل الدراسات والأبحاث التي تناولت الأسماك الغضروفية في المياه البحرية السورية منذ نحو قرن من الزمن أي منذ كان ساحل سوريا الكبرى يمتد من العريش جنوباً حتى إسكندرون شمالاً.
وأضاف سعد: انطلاقاً من هدفنا الأساسي بإيصال الأطلس إلى شرائح المجتمع كافة ليس في سوريا فحسب وإنما في جميع الدول المطلة على البحر المتوسط والناطقة باللغة العربية، قمنا بنشر الأطلس الكترونياً على صفحة المؤلفين في نافذة البحوث الدولية (Research gate)، مع رابط على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي حتى تسهل عملية الوصول إلى هذا الدليل في أي وقت ومكان بهدف ألا تبقى نتائج الأبحاث العلمية رهينة الأدراج أو منشورة بلغة أجنبية لا تستطيع الغالبية العظمى من المجتمع والمؤسسات المعنية الاستفادة منها.
وأشار سعد إلى أن القطاعات المستهدفة في الأطلس والدليل الحقلي تشمل: الباحثين، المدرسين، طلاب المدارس، الجامعات، الصيادين، العاملين في إدارة الثروة السمكية، موظفي موانئ الصيد والنزهة، المجتمع المحلي، مرتادي البحر من السائحين وعامة الشعب.
وبين سعد أنه شاركه في تأليف الأطلس وإخراجه النهائي الدكتور حسن هيثم القصيري الذي يعمل في مديرية البحوث في الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية.
باسل يوسف – اللاذقية