أثر برس

200 ألف مقابل اقتلاع كل شجرة زيتون من جذورها في ريف طرطوس.. مصادر لـ”أثر”: تجار مجهولون وراء ذلك

by Athr Press G

خاص || أثر برس على قدم وساق، تسير عملية اقتلاع أشجار الزيتون في قريتي المصطبة وتيشور بريف طرطوس منذ نحو شهر، حتى بلغ عدد الأشجار المقتلعة حتى تاريخه في قرية المصطبة فقط، ما يزيد عن 3500 شجرة زيتون.

“أثر” تواصل مع مصادر محلية في قرية المصطبة، حيث أكدت أن هناك تجاراً يدفعون مبالغ مالية مقابل كل شجرة زيتون، بشرط أن يتم قلعها من جذورها وليس الاكتفاء بقطعها، مشيرة إلى أنه يتم قلع أكثر من 100 شجرة يومياً، على أن تكون زيتون حصراً إذ يرفض التاجر الدفع مقابل أي نوع آخر من الأشجار التي يعرضها المزارع.

وحسب المصادر، فان التجار يعرضون بداية مبلغ 200 ألف ليرة على كل شجرة زيتون، وفي حال تردد المزارع يبدأ البازار صعوداً حتى يتم الاتفاق على قلع الشجرة، حيث يستأجر التجار أنفسهم أشخاصاً لقلع الشجرة مقابل مبلغ مادي يصل يومياً إلى 20 ألف ليرة لكل عامل.

وعن الأسباب التي تدفع أصحاب الأشجار إلى قلعها، أشارت المصادر إلى الوضع المعيشي السيء وحاجة الأهالي إلى مصدر دخل في ظل ارتفاع الأسعار خاصة مع بداية العام الدراسي واقتراب فصل الشتاء وحاجة الأسر الى مؤونة ووسائل تدفئة.

واستنكرت المصادر أن أحداً لم يحرك ساكناً لوقف عملية القلع في قريتي المصطبة وتيشور، متسائلة من يدفع وإلى أين تذهب هذه الأشجار خارج المحافظة وهل يوجد ترخيص لذلك؟

الجدير بالإشارة إلى أن الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوماً عام ٢٠١٧ يقضي بتنظيم الإنتاج الزراعي وفرض غرامة مالية على قاطع الأشجار، ونص المرسوم على فرض غرامة من 150 إلى 200 ألف ليرة للدونم الواحد، لكل من أقدم على قلع أو قطع أو نقل أشجار مثمرة من دون ترخيص من الوزارة، كما أكد المرسوم على مصادرة الأخشاب المقطوعة من دون ترخيص، وبيعها لصالح خزينة الدولة إلى جانب الوسائط التي استعملت في قلعها ونقلها.

اقرأ أيضاً