خاص || أثر برس ما تزال ظاهرة سرقة الشبكة الكهربائية تتسلّل ليلاً في أثناء ساعات التقنين الطويلة لتسطو على الكابلات والأمراس النحاسية في مناطق مختلفة من محافظة طرطوس، الظاهرة لا تقتصر على طرطوس إنما تعيد إنتاج نفسها في جميع المحافظات بنسب متفاوتة.
تتركز سرقة الشبكة الكهربائية حالياً في ريف القدموس؛ فقبل أيام قليلة سُرقت أمراس نحاسية من بلدة الطواحين، لتتكرر الحادثة أمس بسرقة أسلاك وأمراس نحاسية من قرية بدوقة التابعة لبلدة الطواحين، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء في الطواحين وبدوقة.
وأكد مدير عام كهرباء طرطوس المهندس عبد الحميد منصور لـ “أثر” سرقة أمراس نحاسية من خطوط التوتر المنخفض في كل من الطواحين وبدوقة، مبيناً أن ورشة من الشركة ستقوم غداً بتركيب أمراس أخرى وإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة.
وأشار منصور إلى أن عملية استبدال الأمراس المسروقة يكبّد الشركة تكاليف باهظة، ناهيك عن صعوبة تأمين الأمراس البديلة لكثرة السرقات، وأضاف: “السرقات المتكررة تضاعف حجم الخسائر في الشركة ويؤثر في أدائها من ناحية إصلاح الأعطال”، مشيراً إلى أن الكابلات والأمراس والمحولات التي سُرقت كان يمكن أن تستخدم في الإصلاح وتحسين الشبكة الكهربائية في المحافظة.
كما أكد منصور أنه بالتعاون مع الأهالي، تم القبض على الفاعلين الذين سرقوا الأمراس النحاسية من الطواحين وبدوقة، ونُظّم بحقهم ضبط شرطة.
وبحسب منصور، تقدّر قيمة الأضرار التي تكبّدتها الشركة العامة للكهرباء نتيجة السرقات منذ بداية العام وحتى تاريخه ما يزيد على مليار ل.س، مؤكداً أن السرقات أثرت سلباً في واقع الكهرباء.
قدّرت الشركة العامة لكهرباء طرطوس خسائرها العام الماضي نتيجة سرقة أجزاء من الشبكة الكهربائية في مناطق مختلفة من المحافظة بقيمة ملياري ل.س.
صفاء علي – طرطوس