خاص || أثر برس عادت مشاهد طوابير السيارات الواقفة على طول الطرقات المؤدية إلى محطات الوقود، لتخيم مجدداً على المشهد العام في محافظة طرطوس، في ظل أحاديث يتداولها أصحاب السيارات تعبر عن استيائهم من تجدد الأزمة، وشكوى بعضهم من إغلاق محطات القطاع الحكومي عند الساعة الرابعة بعد الظهر.
في مدينة طرطوس، الازدحام أمام محطات الوقود على أشده، أذ قال أحد أصحاب السيارات المنتظرة في الدور الطويل لـ”أثر”: لم نكد نفرج بانفراج الأزمة الماضية حتى عادت من جديد، حيث نقضي ساعات طويلة بانتظار أن يصل دورنا”.
بدوره، قال سائق تكسي: أركن سيارتي داخل طابور الدور وأقفلها واتوجه إلى منزلي، عندما لا يكون طلب البنزين قد وصل بعد إلى محطة الوقود، أو إذا التقيت بمجموعة من سائقي التكاسي نجلس إلى جانب الدور نتبادل الأحاديث ونشرب الشاي”.
فيما أكد أحد المواطنين أن “ما يزيد الطين بلة” هو إغلاق محطات الوقود التابعة للقطاع الحكومي عند الساعة الرابعة بعد الظهر، شارحاً: “بعد أن نصل للكازية نتفاجأ بأنها مغلقة، وأن ما كنا ندخره من بنزين صرفناه على الطريق”.
وأجمع من التقيناهم على ضرورة أن تبادر المحافظة لإيجاد أي آلية تراها مناسبة من شأنها تخفيف حدة الازدحام وتقليل ساعات الانتظار الطويلة التي تصل إلى أكثر من 10 ساعات.
من جهته، عزا عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع المحروقات المهندس بيان عثمان في حديثه لـ”أثر” سبب تجدد أزمة المحروقات هو تخفيض عدد الطلبات الواردة إلى المحافظة من مادة البنزين من 23 طلباً إلى 16 طلبا فقط، لافتاً إلى عدم اتخاذ أي إجراءات جديدة فيما يتعلق بمحطات الوقود.
وفيما يتعلق بشكوى المواطنين من إغلاق “كازيات” القطاع الحكومي عند الساعة الرابعة عصراً، عزا عثمان السبب إلى انتهاء الكمية الواردة إليها.
صفاء علي – طرطوس