خاص|| أثر برس بيّن مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس لـ”أثر” أن مساحة الحريق الذي تم إخماده، الجمعة الماضي، بلغت في الشيخ بدر نحو 300 دونماً، موزعة بين أراضي زراعية وحراجية، مشيراً إلى تضرر نحو 225 دونماً زراعياً مزروعاً بأشجار الزيتون، الحمضيات، بالإضافة لأشجار أخرى، ونحو 75 دونماً حراجياً تتضمن أشجار سنديان وأعشاب.
وأكد يونس أنه تم تشكيل لجان من مديرية الزراعة للتحقق من الخسائر التي خلّفها الحريق، مشدداً على عدم وصول النيران إلى محمية قلعة الكهف التي تم حمايتها منذ البداية حتى لا تمتد النيران إليها، خاصة في ظل توسع رقعة الحريق مدفوعة بسرعة الرياح ووعورة تضاريس المنطقة التي اندلع فيها الحريق بين القدموس والشيخ بدر.
وتم تصنيف موقع قلعة الكهف محمية حراجية طبيعية عام 2010، وهي عبارة عن هضبة جبلية يتوسطها جسم قلعة الكهف الذي يعد معلم أثري مميز، تحيط الوديان بالهضبة التي تعلوها القلعة ويتخلل هذه الوديان مجاري مائية، وتحتوي على أشجار السنديان، نباتات طبية معمرة وعشبية، منها أنواع نادرة ومهددة بالانقراض.
وكانت فرق الإطفاء بمؤازرة الطيران المروحي والآليات الهندسية العائدة لعدد من الشركات الإنشائية، وفرق إطفاء من محافظتي حماة واللاذقية، بالإضافة لمساعدة المجتمع المحلي من أبناء القرى المجاورة، تمكّنوا من إخماد الحريق الضخم الذي نشب، الجمعة، في غابات كاف الحمام ومحيط قلعة الكهف بين الشيخ بدر والقدموس بريف طرطوس.
إذ اشتعلت النيران في البداية داخل أرض زراعية ثم امتدت إلى الحراج بفعل سرعة الرياح التي ساهمت بتوسّع رقعتها.
وتعتبر هذه الفترة هي الأخطر لاشتعال الحرائق بسبب زيادة حدة الجفاف وهبوب الرياح الشرقية الشديدة السرعة التي تصعّب من عملية السيطرة على الحرائق عند اندلاعها.
صفاء علي- طرطوس