خاص || أثر برس فيما لا يزال الخوف والترقب يسيطر على أهالي محافظة طرطوس غداة حدوث الزلزال، قررت المحافظة، بعد مناقشة نقابة مهندسي طرطوس مع الأكاديميين والمختصين ولجنة الكود العربي السوري، الاستمرار بأعمال صب الإسمنت مع التقيد بشروط معينة، بالإضافة لإجراء مراجعة شاملة وتقييم للآلية الحالية المتبعة لإشادة الأبنية وتحديد الأدوار المتعلقة بالوحدات الإدارية ومسؤولياتها ضمن مراحل تلك الآلية.
وقال مصدر في محافظة طرطوس لـ”أثر” إنه خلال اجتماع عقد مساء أمس، بحضور المحافظ تم إقرار أنه لا مانع من استمرار أعمال صب البيتون على أن يقوم المهندس المشرف بالتعاون مع المهندس الدارس للبناء بالتأكد بأن وضع البناء المنفذ جزء منه، لن يتأثر بالهزات الارتدادية وأن تتقيد الجهة المنفذة بمضاعفة الدعائم الشاقولية وربط هذه الدعائم قطرياً مع بعضها بحيث تتحمل أي دفع أفقي وضرورة السند الجانبي للجزء المطلوب تنفيذه.
وتم خلال الاجتماع الذي ترأسه المحافظ عبد الحليم خليل بحضور المعنيين من المحافظة ومجلس المدينة ونقيبي المهندسين والمقاولين بطرطوس، التأكيد على العمل بمضمون هذا القرار والتعميم على الجهات العامة والمعنية لضمان التقيد بهذه الاشتراطات.
وأشار المصدر إلى أنه تم بحث إجراء مراجعة شاملة وتقييم للآلية الحالية المتبعة لإشادة الأبنية وتحديد الأدوار المتعلقة بالوحدات الإدارية ومسؤولياتها ضمن مراحل تلك الآلية، حفاظاً على السلامة العامة وضماناً لتنفيذ أبنية متينة انشائياً، وذلك ابتداءً من مرحلة الدراسة والتصميم والتدقيق، مروراً بمرحلة الترخيص وانتهاءً بمرحلة التنفيذ ومنح أذونات الصب واختبارات المواد، مع وضع مقترحات لتطوير هذه الآلية بما يضمن سلامة التنفيذ فنياً وإنشائياً وتحقيق مقاومة للزلازل.
وكانت محافظة طرطوس أصدرت تعميماً بإيقاف صب العناصر الإنشائية الحاملة هذه الفترة بناءً على اقتراح فرع نقابة المهندسين بطرطوس التي بدورها ولضرورة إيجاد حل فني هندسي لاستمرار عملية البناء بشكل آمن، تابعت الموضوع مع النقابة المركزية بدمشق حيث تم التدارس والمناقشة من قبل الأكاديميين والمختصين ولجنة الكود العربي السوري وتم إقرار أنه لا مانع من استمرار أعمال صب الإسمنت على أن يقوم المهندس المشرف بالتعاون مع المهندس الدارس للبناء بالتأكد بأن وضع البناء المنفذ جزء منه، لن يتأثر بالهزات الارتدادية.
صفاء علي – طرطوس