خاص|| أثر برس تشكل الدراجة النارية ذات الثلاث عجلات والتي تسمى “طرطيرة” في دمشق أو “طريزينة” في حلب قلقاً كبيراً لأهالي حلب نظراً لما تسببه من مشكلات كثيرة بدءاً من صوتها المزعج وليس نهاية بالحوادث المرورية التي تسببها، خاصة مع ازدياد انتشارها واستخدام البعض لها للعمل ببعض الأحياء في ظل الظروف الاقتصادية وأزمة النقل.
وفي شكواهم لـ “أثر برس” أكد الأهالي أن الدراجات النارية ذات الثلاث عجلات تتسبب بحوادث كثيرة كون أغلب سائقيها يسيرون عكس السير ولا يلتزمون بإشارات المرور أو قواعد وأنظمة السير، كما أن هذا النوع من الدراجات ليس له قيود أو مسجل في مديريات النقل أو فرع المرور ما يعني عدم القدرة على محاسبة أصحابها خاصة في أوقات الحوادث، بالإضافة على عدم وجود رخص قيادة لقيادتها.
وبيّن الأهالي أن المشاكل تزداد حين يكون سائق الدراجة طفلاً لا يتجاوز عمره 10 سنوات وهو ما يشكّل المشكلات إضافية وحوادث متعددة نتيجة قيادة تلك الدرجات برعونة وسرعة عالية ودون ضوابط، حيث يقومون غالباً ونتيجة رعونة القيادة بصدم السيارات المركونة في الشوارع والفرار خاصة في ساعات الليل.
ويضيف الأهالي أن صوت هذه الدراجات المزعج من أهم المشكلات عدا عن استخدامها أيضاً في عمليات نبش القمامة أو بيع وشراء البضائع واستعمال أصحابها لمكبرات الصوت بشكل مزعج يضاف لإزعاج صوتها.
وأكد الأهالي أن الكثير يتفهم حاجة البعض لهذه الدراجات واستخدامها للعمل خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة والتي فرضت استخدام مختلف الوسائل للعمل، مطالبين بتنظيمها وتحديد مساراتها خارج مركز المدينة وأنه يمكن السماح لها بالعمل في الريف أو على أطراف المدينة.
مصدر في فرع مرور حلب بيّن لـ “أثر” أن الدراجات النارية ذات الثلاث عجلات ممنوعة بشكل كامل ويتم التشدد بمنعها في مركز المدينة وحجزها، مؤكداً أنه لا يتم فك احتباسها بالمطلق.
وشدد على أن المتابعة مستمرة بشكل دائم للدراجات النارية الحد من إزعاجها سواء الدراجات النارية ذات العجلتين غير المسجلة، أو الدراجات النارية ذات الثلاث عجلات والتي لا يتم ترخيصها مطلقاً.
يشار إلى أن الدرّاجة النارية ثلاثية العجلات، التي تُعرف محلياً باسم “الطرطيرة أو الطريزينة”، عادت بقوة إلى الحياة المجتمعية والاقتصادية لتغدو بديلاً من الآليات الأخرى لأسباب عدة، ولا سيما أن استخدامها في أغراض النقل والتجارة أكثر سهولة، قياساً بسوء الطرق وصعوبة تأمين المحروقات.
حسن العجيلي – حلب